أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة اليوم الأربعاء أن قطاع الخدمات في فرنسا يواصل مسار الانكماش، حيث تراجع المؤشر إلى 46.8 نقطة في أبريل/نيسان الجاري، منخفضا من 47.9 في مارس/آذار، ومخالفا التوقعات التي رجّحت ارتفاعه إلى 47.7، ليسجل بذلك أدنى قراءة خلال 3 أشهر.
في المقابل، أظهر قطاع التصنيع تحسنا طفيفا، حيث صعد المؤشر إلى 48.2 نقطة مقابل 48.5 في الشهر السابق، لكنه بقي دون الحد الفاصل البالغ 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش، ما يعكس استمرار الضغوط الهيكلية على القطاع الصناعي.
ووفقا لتقرير S&P Global، فإن التراجع الحاد في الطلبات الجديدة، خصوصا في قطاع الخدمات، يكشف عن ضعف في الطلب المحلي وتردد لدى العملاء، ما أدى إلى تصاعد حالة التشاؤم بين الشركات، والتي سجلت أعلى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات.
ورغم تحسن طفيف في صادرات القطاع الصناعي، إلا أن الشركات لجأت إلى خفض أسعار البيع لمواجهة المنافسة وكبح التراجع في الطلب، في وقت شهدت فيه تكاليف المدخلات انخفاضا إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2024.
ويعزز هذا الأداء الضعيف المخاوف من استمرار الانكماش الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد أوروبي للربع الثاني على التوالي، وهو ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى النظر في خفض أسعار الفائدة قريبا، بينما يبقى قطاع الخدمات التحدي الأكبر أمام صناع القرار في باريس وبروكسل.
