أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
قالت السلطات الألمانية، اليوم الخميس، إن 464 لاجئا سوريا عادوا طوعا إلى سوريا، مستفيدين من برامج “العودة الطوعية” التي تدعمها الحكومة الألمانية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وذلك منذسقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضح المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) أن العائدين حصلوا على مساعدات مالية شملت تغطية تكاليف السفر، بالإضافة إلى مبالغ نقدية تراوحت بين 200 و1200 يورو للفرد، إلى جانب دعم إضافي مخصص للعائلات.
ويهدف برنامج العودة الطوعية، بحسب السلطات، إلى تقديم بديل إنساني عن الترحيل القسري، ويُشترط أن يكون قرار العودة نابعا من رغبة شخصية بعد استشارة رسمية، تضمن إدراك العائدين للمخاطر المحتملة في بلدهم الأصلي.
ورغم هذه التسهيلات، يبقى عدد العائدين محدودا مقارنة بأعداد اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، والذين يتجاوز عددهم 868 ألفا، معظمهم وصل بين عامي 2015 و2016 هربا من الحرب التي شنها النظام المخلوع ضد معارضيه.
وتؤكد الحكومة الألمانية أن العودة تظل طوعية بالكامل، وتتم فقط بعد تقديم استشارة متخصصة تضمن وعي الفرد بالتحديات الأمنية والاقتصادية التي قد يواجهها.
ويعرب بعض السوريين الراغبين في العودة عن أملهم في لمّ شمل أسرهم، أو المساهمة في إعادة إعمار بلدهم، رغم إدراكهم لصعوبة الوضع في الداخل.
وتشدد السلطات الألمانية على أن برامج العودة ستبقى متاحة، لكنها تؤكد في الوقت ذاته أن العودة إلى سوريا في ظل الظروف الحالية تبقى استثناء نادرا، وليست خيارا عاما.
