أخبار العرب في أوروبا-سوريا
وصلت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد، برفقة نظيرها النمساوي جيرهارد كارنر، لإجراء محادثات مع الحكومة السورية الانتقالية حول العودة الطوعية للاجئين السوريين.
وفي تصريح لها، قالت فيزر: “نحن على دراية تامة بالتحديات الأمنية والإنسانية في سوريا، حيث لا يزال الوضع هشا ومتوتر”.
وأكدت رغم ذلك أنها تسعى لإجراء محادثات مع الحكومة السورية بشأن فرص العودة للاجئين.
وأضافت: “لقد تمكن الكثير من اللاجئين من بناء حياة جديدة في ألمانيا، حيث حصلوا على وظائف وتعلموا اللغة الألمانية. بالطبع يجب السماح لهم بالبقاء، ولكن في الوقت نفسه، تبقى أولويتنا القصوى هي تسريع ترحيل المجرمين والمتطرفين”.
واستقبل مسؤول من وزارة الخارجية السورية وزيرة الداخلية في المطار، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في البلاد يتميز بما وصفه بـ “التفاؤل الحذر”، لافتًا إلى أن الوضع الأمني يشهد “بعض الحوادث الفردية”.
وعقد وزير الداخلية السوري أنس خطاب محادثات مع نظيريه الألماني والنمساوية في دمشق.
ويبدو أن الحكومة الألمانية تهدف من خلال هذه المحادثات إلى تقديم الدعم لسوريا في مرحلة ما بعد أكثر من 14 عاما من الحرب، مع التركيز على ضرورة رفع العقوبات الغربية.
ومن المستبعد الإعلان عن أي اتفاقيات خلال هذه الزيارة، التي تحمل طابعا رمزيا.
ووفقا للتصريحات الرسمية، يتمثل الهدف الرئيسي لهذه الزيارة في فتح قنوات تواصل مع الحكومة الانتقالية الجديدة التي تولت السلطة منذ أسابيع قليلة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
