
أخبار العرب في أوروبا-تونس
أعلنت السلطات التونسية أمس الإثنين عن العثور على جثث 8 مهاجرين وإنقاذ 29 آخرين إثر الحادث الذي وقع صباح يوم الأحد.
وقال حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الحادث وقع قبالة سواحل العوابد، وهي منطقة قريبة من مدينة صفاقس الكبرى في وسط شرق البلاد.
وأوضح المصدر أن جميع الغرقى من المهاجرين الأجانب، بعضهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
كما ذكر أن عملية الإنقاذ بدأت بعد تلقي بلاغ من أحد البحارة حول غرق القارب، حيث تحركت وحدات الحرس البحري بسرعة بالتعاون مع الجيش التونسي لإجراء عملية البحث والإنقاذ.
وتم نقل 3 من الناجين إلى المستشفى الجامعي في صفاقس لتلقي الإسعافات اللازمة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة في البحر.
وتعتبر تونس نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، حيث يبعد الساحل التونسي عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أقل من 150 كم في بعض المناطق.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت محاولات المهاجرين لعبور البحر المتوسط نحو السواحل الأوروبية زيادة ملحوظة. خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أنقذت سفينة “أوشن فايكنغ” التابعة لمنظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” 126 مهاجراً، من بينهم نساء وقاصرون غير مصحوبين، كانوا على متن قاربين متهالكين.
كما وصل 673 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، بينما سجلت البيانات الرسمية الإيطالية وصول أكثر من 4000 مهاجر إلى الجزيرة بين 1 و24 أبريل 2025.
يُعد طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يربط سواحل ليبيا وتونس بأوروبا، أخطر طرق الهجرة عبر البحر. ففي عام 2024، لقي 2360 شخصا حتفهم أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور هذا الطريق إلى أوروبا، معظمهم على هذا المسار. ومنذ بداية العام الحالي، قُتل أو فقد ما يقرب من 300 مهاجر.
ومنذ عام 2014، وثقت وكالة الأمم المتحدة وفاة أكثر من 24 ألف مهاجر في هذه المنطقة، بينهم حوالي 3500 طفل، ماتوا أو فُقدوا خلال محاولاتهم عبور البحر الأبيض المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، وفقاً لتقرير صادر عن اليونيسف.