
أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
قالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل”فرونتكس” في تقرير نشرته أمس الأربعاء، أن 1360 مهاجراً وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال خمسة أيام، وذلك بين 26 و30 نيسان/أبريل 2025.
وجاء هذا الوصول بعد تحسن الظروف الجوية في البحر المتوسط، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في محاولات العبور الخطرة، بحسب التقرير.
وأشارت وكالة “فرونتكس” ومقرها في العاصمة البولندية وارسو إلى أن الدوريات الإيطالية، الليتوانية، والدنماركية، إضافة إلى طائرات “فرونتكس”، كانت جزءا أساسيا من عمليات الإنقاذ التي شملت إنقاذ نحو 400 شخص من خمسة قوارب صغيرة كانت في حالة سيئة ولا تصلح للإبحار.
كما تم إنقاذ أكثر من 450 مهاجرا آخرين كانوا في قوارب أخرى تعاني من صعوبات، بفضل عمليات الرصد الجوي التي قامت بها طائرات الوكالة.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت البيانات الإيطالية أن 6300 مهاجر وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا في شهر نيسان/أبريل المنصرم2025، وهو رقم أعلى بكثير من العام الماضي، حيث وصل 4700 مهاجر في نفس الفترة من عام 2023.
وكان اليوم الذي شهد أكبر عدد من الوافدين هو 6 نيسان/أبريل المنصرم، حيث تم تسجيل 899 مهاجرا.
ورغم الدور الكبير الذي تلعبه “فرونتكس” في عمليات الإنقاذ، فإن الوكالة الأوروبية تتعرض بانتظام لانتقادات بسبب افتقارها للتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في البحر.
وتُشير بعض التقارير إلى أن الوكالة تقدم معلومات أكثر إلى خفر السواحل الليبي حول مواقع قوارب المهاجرين، رغم ما يُعرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.
وفي دفاعها، أكدت “فرونتكس” أن أولوية أعمالها هي إنقاذ الأرواح في البحر، مشيرة إلى أنها تتعاون مع المراكز المعنية في إيطاليا ومالطا، بالإضافة إلى ليبيا وتونس، وأنها ترسل المواقع المساعدة لتنسيق عمليات الإنقاذ.
وبالرغم من ذلك، تتصاعد الضغوط على “فرونتكس”، خاصة من المنظمات الإنسانية التي تطالب بتوقفها عن التعاون مع خفر السواحل الليبي بسبب المخاوف من تعذيب المهاجرين في مراكز الاحتجاز الليبية.
وبينما يعد البحر المتوسط أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث لقي أكثر من 24 ألف مهاجر حتفهم منذ عام 2014، تستمر محاولات الهجرة عبر هذه المنطقة المأساوية.