أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الجمعة، تصنيف حزب “البديل من أجل ألمانيا” كـ”كيان يميني متطرف”، في خطوة حاسمة تعكس تصاعد القلق من توجهات الحزب وسياساته العنصرية، لا سيما ضد المهاجرين والمسلمين.
وفي بيان رسمي، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن الحزب “يثبت بشكل متزايد أنه يشن حملة منظمة ضد النظام الديمقراطي الحر في البلاد”، مشيرة إلى أن أفكاره وممارساته تتعارض مع القيم الأساسية للدستور الألماني.
وأضافت فيزر أن “البديل من أجل ألمانيا” يتبنى فهما عرقيا للهوية القومية، ويتعامل مع المواطنين من أصول مهاجرة على أنهم “ألمان من الدرجة الثانية”.
ولفتت إلى أن “التوجه العرقي للحزب يتجلى في تصريحاته العنصرية، خاصة تجاه المهاجرين والمسلمين”.
واعتمد تصنيف الحزب على تقرير شامل أعده المكتب الاتحادي لحماية الدستور (BfV) خلال السنوات الأخيرة، وخلص إلى أن الحزب “يشكل تهديدا حقيقيا للنظام الديمقراطي الحر”.
وأشار نائبا رئيس المكتب، سينان سيلين وسيلكه فيلمس، إلى أن الحزب يُعد “حركة يمينية متطرفة مؤكدة”، تعتمد أيديولوجية إقصائية تنتهك كرامة قطاعات واسعة من المجتمع.
وكانت محكمة ألمانية قد صنفت الحزب في آذار/مارس 2022 كـ”حالة اشتباه”، ما سمح للسلطات بمراقبته أمنيا.
غير أن تصاعد المؤشرات على أنشطة مناهضة للدستور خلال العامين الأخيرين أدى إلى تثبيت شبهة التطرف وتأكيد خطره المتزايد.
جدير بالذكر أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” حصل على المركز الثاني في الانتخابات التشريعية الألمانية التي جرت نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، خلف التحالف المسيحي.
ورغم ذلك، اختار التحالف المسيحي الدخول في ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، لتشكيل حكومة ائتلافية يُتوقع أن تبصر النور خلال الأسبوع المقبل، بقيادة المستشار المرتقب فريدريش ميرتس.
