أخبار العرب في أوروبا-اقتصاد
تباطأت وتيرة انكماش نشاط قطاع التصنيع في منطقة اليورو خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، في وقت شهد فيه الإنتاج زيادة ملحوظة، حيث سجل أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفقا لمسح أجري بواسطة مؤسسة إس أند بي غلوبال لمديري مشتريات قطاع التصنيع.
وأظهرت البيانات التي تم نشرها يوم أمس الجمعة أن مؤشر “إتش.سي.أو.بي” لمديري المشتريات في منطقة اليورو ارتفع إلى 49 نقطة في أبريل/نيسان، وهو أعلى مستوى له منذ 32 شهرا، مقارنة بـ 48.6 نقطة في مارس/آذار.
ويعكس المؤشر الذي يقع تحت 50 نقطة انكماشا في النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين أن قراءة المؤشر فوق 50 نقطة تشير إلى نمو.
وقال سيروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، إن “الارتفاع الرابع على التوالي في مؤشر مديري المشتريات يعتبر دليلا على استقرار الوضع في قطاع التصنيع”، مضيفا أن “النشاط الصناعي لا يزال مهددا بشكل كبير بسياسات التعريفات الجمركية الأمريكية، ولكن الزيادة الكبيرة المتوقعة في الإنفاق الدفاعي في الاتحاد الأوروبي قد تساعد في استقرار الوضع على المدى الطويل”.
من جانب آخر، شهد قطاع التصنيع زيادة في الإنتاج خلال أبريل/نيسان، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات.
مع ذلك، تراجعت الطلبات الجديدة بشكل طفيف، حيث انخفضت مبيعات الصادرات، وهو العامل الرئيسي في تراجع الطلب، إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2022.
وشهدت أنشطة الشراء تراجعا، وكذلك مخزونات السلع قبل وبعد الإنتاج، في حين تراجعت الثقة الاقتصادية للشركات إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام.
ورغم ذلك، قام المصنّعون بتقليص عدد موظفيهم بشكل أكبر خلال الشهر الماضي، ولكن بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة.
على صعيد الأسعار، أظهر المسح انخفاض تكاليف مستلزمات الإنتاج لأول مرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رغم أن أسعار السلع ارتفعت بأسرع وتيرة في عامين.
