أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعربت 293 منظمة في ألمانيا عن معارضتها لخطط الحكومة الألمانية الجديدة التي تهدف إلى تشديد سياسة الهجرة، خاصة فيما يتعلق بطرد المهاجرين من الحدود والترحيل إلى بلدان الأزمات.
وقد حظي “نداء من أجل سياسة هجرة مسئولة” بدعم 82 منظمة نشطة على مستوى ألمانيا، بما في ذلك الاتحاد الألماني للنقابات العمالية، وجمعية رعاية التكافؤ الألمانية، وجمعية كاريتاس الألمانية الخيرية، ومنظمة “خبز من أجل العالم”، ومنظمة “ميزيريور”.
كما دعم النداء عشرات الجمعيات والمجموعات والمبادرات التي تعمل على المستوى الإقليمي والمحلي.
وقال النداء:”اتسمت الحملة الانتخابية بأجواء محتدمة، وكانت موجهة في المقام الأول ضد اللاجئين والمهاجرين”، مشيرًا إلى أن هذا النهج تجسد في اتفاق الائتلاف الحكومي.
وحذر النداء من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى الإقصاء الاجتماعي، مما يثير الخوف ويقوض التماسك الاجتماعي في البلاد.
وجاء فيه أيضا: “وفي النهاية، هذا لا يفيد إلا أعداء الديمقراطية الحرة… يجب أن يتوقف هذا نهائيا”.
وأكد المبادرون للنداء أن اللاجئين والمهاجرين ليسوا هم الذين يقسمون المجتمع، بل السياسات التي لا تعالج المشاكل البنيوية والاجتماعية، معتبرين أن الحلول يجب أن تكون موجهة نحو معالجة الأسباب الحقيقية للتحديات الاجتماعية.
وكان وزير الداخلية الألماني المرتقب ألكسندر دوبرينت، أعلن عزمه زيادة عمليات طرد المهاجرين من على الحدود وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية لألمانيا بعد يوم واحد من توليه منصبه.
ونقل عن السياسي الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قوله في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية الصادرة يوم الأحد الماضي: “ستُتخذ القرارات الأولى بعد تولي المنصب يوم الأربعاء (اليوم)، وسيكون من بينها تشديد الرقابة على الحدود وزيادة حالات الطرد”، مشيرا في المقابل إلى أنه لن يكون هناك إغلاق للحدود.
وأضاف دوبرينت: “يجب خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين. ولكي تنجح الإنسانية والنظام على قدم المساواة، هناك حاجة إلى رقابة ووضوح وحسم.. ونحن نُعدُّ قرارات على المستوى الوطني والأوروبي من أجل ذلك”.
