تصاعد الهجمات على مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا مع تصاعد الخطاب اليميني

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

شهدت ألمانيا في عام 2024 ارتفاعا ملحوظا في عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية التي استهدفت مساكن اللاجئين، حيث سجلت الحكومة الألمانية 255 جريمة من هذا النوع، وهو أعلى رقم يُسجّل منذ عام 2017.

جاء ذلك في رد الحكومة الألمانية على استجواب برلماني تقدّمت به كتلة حزب اليسار في “البوندستاغ”، ونشرت تفاصيله صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” اليوم الخميس.

ووفقا للبيانات الرسمية، ارتفع عدد الجرائم المرتبطة بمساكن اللاجئين في 2024 إلى 255 جريمة مقارنة بـ176 جريمة فقط في عام 2023، فيما كان الرقم في 2017 نحو 284 جريمة.

من جانبها، ربطت النائبة اليسارية كلارا بونغر تصاعد هذه الجرائم بتنامي الخطاب اليميني في ألمانيا، معتبرة أن هذا المناخ “أعطى العنصريين جرأة على تهديد اللاجئين والاعتداء عليهم، أو تخريب مساكنهم، سواء بشكل فردي أو جماعي”.

وأضافت أن هناك توافقا واسعا بين الأحزاب السياسية من اليسار إلى اليمين المتطرف على سياسة تقليل أعداد اللاجئين، ما ساهم في تصويرهم كأعداء أو متسللين يجب صدّهم.

وعلى صعيد الجرائم خارج مساكن اللاجئين، سجلت السلطات 2271 جريمة ذات دوافع سياسية ضد اللاجئين خلال 2024، من بينها 287 اعتداءً عنيفا تسبب في إصابة 235 شخصا، وهو انخفاض طفيف عن 2023، لكنه يدل على استمرار المخاطر بشكل كبير.

وفي الربع الأول من العام الجريمة 2025 تم تسجيل 30 جريمة مباشرة استهدفت مساكن اللاجئين و249 جريمة أخرى خارجها.