أخبارقانون وتعليممجتمع وطفولة
أخر الأخبار

فرنسا تمهد لحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 15 عاما

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

أعلنت وزيرة الشؤون الرقمية والذكاء الاصطناعي الفرنسية، كلارا شاباز، أن فرنسا تدرس فرض حظر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عاما، في خطوة تهدف إلى حماية القُصّر من التأثيرات السلبية للمنصات الرقمية.

وتعمل شاباز على تشكيل ائتلاف أوروبي بالتعاون مع دول مثل إسبانيا، واليونان، وأيرلندا، بهدف إقناع المفوضية الأوروبية بتبني نظام موحد للتحقق من أعمار المستخدمين عبر جميع المنصات الرقمية.

وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة “لابانجورديا” الإسبانية، اليوم الخميس، إن فرنسا أمامها ثلاثة أشهر لتعبئة شركائها الأوروبيين والتوصل إلى اتفاق يفرض على شركات التواصل الاجتماعي التحقق من أعمار مستخدميها، مع فرض عقوبات صارمة في حال عدم الامتثال.

وإذا لم يتحقق هذا الاتفاق بحلول الخريف المقبل، أكدت شاباز أن فرنسا ستتحمل المسؤولية وتتخذ إجراءات وطنية منفردة.

يأتي هذا التحرك في إطار سياسة فرنسية صارمة للحد من تعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب على الإنترنت.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعرب سابقا عن دعمه لحظر استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 11 عاما، إلى جانب حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 15 عاما، وهو التوجه ذاته الذي تبنته شاباز، مؤكدة في مقابلة مع صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية: “لا استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي قبل سن الخامسة عشرة”.

ورغم أن قانون الخدمات الرقمية الأوروبي يتضمن بالفعل معايير عمرية، فإن شاباز ترى أن هناك حاجة لتشريعات أكثر صرامة، مشيرة إلى أن التحقق من العمر لم يعد تحديا تقنيا.

ورفضت الوزيرة الحجة القائلة بأن الأطفال يمكنهم تجاوز القيود بسهولة، ووصفتها بأنها “عذر زائف”.

وأضافت أن منصات التواصل الاجتماعي تمتلك تقنيات متقدمة تتيح لها معرفة تفاصيل دقيقة عن سلوك الأطفال واهتماماتهم، من بينها أنماط نومهم ومحتوى الفيديوهات التي يتفاعلون معها.

وأشارت إلى أن الحلول التقنية موجودة بالفعل، وتتميز بالسرعة والموثوقية وتحترم خصوصية المستخدمين، إذ يمكن استخدامها للتحقق من الأعمار دون تخزين أي بيانات شخصية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى