
أخبار العرب في أوروبا-لوكسمبورغ
شهدت دول الاتحاد الأوروبي انخفاضا ملحوظا في عدد طلبات اللجوء المقدمة في فبراير/شباط الماضي، حيث انخفضت بنسبة 12% مقارنة بشهر يناير من نفس العام، وفقا لبيانات نشرتها أمس الاثنين وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”.
وأشارت الوكالة التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا لها، إلى أن هذا التراجع يبرز اتجاها واضحا في حركة اللاجئين وطالبي الحماية الدولية داخل أوروبا.
وأوضحت أنه في فبراير/شباط الماضي، سجلت دول الاتحاد الأوروبي تقديم 59,085 طلب حماية دولية، مقارنة بـ66,800 طلب في يناير/كانون الثاني السابق له، وهو تراجع واضح يعكس تغيرات في تدفقات اللاجئين أو تأثير السياسات الجديدة المتعلقة بالهجرة.
على المستوى السنوي، شهد شهر فبراير/شباط انخفاضا أكبر بنسبة 23% في طلبات اللجوء مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
كما أظهرت البيانات أن دول إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا استحوذت على 77% من إجمالي طلبات الحماية الدولية المقدمة في الاتحاد الأوروبي خلال فبراير/شباط.
واللافت في هذه البيانات هو تقدم إسبانيا لتتربع على صدارة الدول الأكثر استقبالا لطلبات اللجوء بعد أن سجلت 12,805 طلبا، متفوقة بذلك على ألمانيا التي جاءت في المرتبة الثانية بعدد 11,185 طلبا.
يأتي هذا التغير في وقت استلم فيه المستشار الألماني فريدريش ميرتس مهامه رسميا في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، مع تعهده بتشديد سياسة الهجرة واللجوء في ألمانيا، التي كانت تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.
وبدأت الأجهزة الأمنية الألمانية بالفعل في تكثيف عمليات المراقبة على الحدود كجزء من هذه السياسة الجديدة.
من جهة أخرى، احتفظ المواطنون الفنزويليون في فبراير/شباط بالمركز الأول كأكثر الجنسيات تقديما لطلبات الحماية الدولية في الاتحاد الأوروبي، حيث قدموا 8,345 طلبا، تلاهم الأفغان بـ5,610 طلبات، ثم السوريون بـ4,630 طلبا.