مدرسة ابن خلدون في ألمانيا تنظّم محاضرة حول تعزيز التربية الأسرية في المهجر

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
نظّمت مدرسة ابن خلدون – فرع مدينة كيمنتس في ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا، محاضرة تربوية بعنوان “التربية في المهجر”، قدّمتها السيدة رشا الرز، المتخصصة في الإرشاد الأسري والتربوي، وذلك بحضور لافت من أولياء أمور طلاب المدرسة.
جاء تنظيم هذه الفعالية في ظل تزايد التحديات التربوية التي تواجه الأسر في المهجر، خاصة مع انشغال الأهل بمتطلبات الحياة اليومية، حيث أكدت المحاضرة على أهمية التربية الواعية والمستنيرة كركيزة أساسية في بناء أجيال متماسكة، واثقة، ومتصالحة مع هويتها الثقافية.
وتناول اللقاء محاور عدة تتعلق بكيفية التعامل مع الفجوة الثقافية، وتعزيز الهوية والانتماء لدى الأطفال في بيئة متعددة الثقافات، إضافة إلى تقديم نصائح عملية للأهل لدعم أبنائهم نفسيا وتربويا في الغربة.

وناقشت المحاضرة عددا من المحاور التربوية العملية التي تمس حياة الأسرة اليومية في الغربة، وقدمت نصائح واضحة وعملية حول كيفية التعامل مع الأبناء في ظل التغيرات الثقافية والاجتماعية، مع التأكيد على أهمية تحقيق التوازن بين الحفاظ على الثوابت الأخلاقية والانفتاح الواعي على البيئة الجديدة.
وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور، الذين أثنوا على أهميتها وواقعيتها، مؤكدين حاجتهم لمثل هذه المبادرات التي تسهم في دعمهم في مسيرتهم التربوية في المهجر.
التربية مسؤولية مشتركة
في السياق، أكدت إدارة مدرسة ابن خلدون على أن التربية ليست مسؤولية البيت أو المدرسة بمفردهما، بل هي شراكة واعية بين الطرفين.
ومن هذا المنطلق، دعت الإدارة جميع الأهالي إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة والمحاضرات التربوية التي تُنظّم بشكل مستمر في المدرسة.

كما أكدت المدرسة أيضا عزمها على تنظيم محاضرات توعوية مخصصة قريباًللطلاب، تهدف إلى تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم في التعامل مع الوالدين وتعزيز اندماجهم الإيجابي في المجتمع مع الحفاظ على قيمهم.