أطباء سوريون يعقدون مؤتمرهم الأول في السويد دعما للقطاع الصحي في سوريا

أخبار العرب في أوروبا-السويد
في خطوة تهدف إلى توحيد جهود الأطباء السوريين المقيمين في السويد وتوجيهها نحو دعم النظام الصحي في بلادهم، نظّمت “رابطة الأطباء السوريين في السويد” يوم الأثنين الماضي مؤتمرها الفيزيائي الأول في مدينة يوتيبوري، بمشاركة نحو 80 طبيبا ومختصا في القطاع الصحي من مختلف المدن السويدية.
المؤتمر الذي يُعدّ الأول من نوعه على الأرض بعد سلسلة اجتماعات افتراضية سابقة، ركز على مناقشة استراتيجية العمل التطوعي لدعم القطاع الصحي في سوريا ما بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، ودور الكوادر الطبية السورية في الخارج في المساهمة بإعادة بناء الخدمات الصحية في الداخل السوري.
وتضمّن المؤتمر استعراضا لتجارب عدد من الأطباء الذين زاروا سوريا خلال الأشهر الماضية، حيث نقلوا مشاهداتهم الميدانية حول واقع القطاع الطبي وحجم التدهور الذي لحق بالبنية التحتية للمرافق الصحية نتيجة الحرب التي شنها النظام السابق ضد المدن السورية.
كما ناقش الحاضرون سبل تنظيم العمل الإغاثي والتطوعي الطبي، وأعلنوا عن تشكيل لجان تنظيمية داخلية تهدف إلى تطوير الهيكل الإداري للرابطة وتعزيز التنسيق بين أعضائها.
وقالت الدكتورة ضحى قباني، استشارية الطب وجراحة العيون ورئيسة مجلس إدارة الرابطة، في تصريح لوسائل إعلام سويدية، إن الهدف من تأسيس الرابطة هو تنظيم جهود الأطباء السوريين في السويد وتفعيل مساهماتهم في دعم القطاع الطبي في سوريا.
وأضافت أن الرابطة تواجه تحديات تتعلق بإرسال الوفود الإغاثية، لا سيما على صعيد التحويلات البنكية، لكنها أعربت عن تفاؤلها بتحسن الظروف بعد الإعلان عن رفع جميع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
وشهد المؤتمر مداخلة عبر تقنية الزوم من الدكتور زهير قراط، رئيس العلاقات الدولية في وزارة الصحة السورية، حيث تحدث عن الصعوبات المتفاقمة التي يواجهها القطاع الصحي داخل سوريا، خاصة في ظل عودة النازحين الكثيفة داخل البلاد من شمالها إلى مدنهم، مشيرا إلى أن هذه التحركات السكانية تفرض ضغوطا على الموارد الطبية وتؤثر على التوزيع العادل للخدمات الصحية.
ودعا قراط الأطباء السوريين في السويد إلى لعب دور محوري في عملية النهوض بالقطاع الصحي، من خلال تبادل الخبرات، وتنظيم زيارات ميدانية للاطلاع على واقع العمل الطبي في الداخل، والمشاركة في جهود إعادة تأهيل المؤسسات الصحية.
يُشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل خطوة جديدة في مساعي الجالية الطبية السورية في المهجر للمساهمة في بناء النظام الصحي في وطنهم.