
أخبار العرب في أوروبا-السويد
فتحت شرطة حي روسنغورد في مدينة مالمو السويدية سلسلة من التحقيقات بعد وفاة امرأة خلال مداهمة أمنية الأسبوع الماضي ( 18 مايو الجاري)، حيث أُثيرت موجة من الجدل إثر انتشار مقطع فيديو للحادثة عبر الإنترنت بطريقة غير قانونية.
وقالت الشرطية مالين موران في تصريحات صحافية اليوم الأحد، إن الشخص الذي قام بنشر الفيديو، الذي يُظهر لحظات مأساوية تتعلق بالضحية، مشتبه به بارتكاب جريمة “انتهاك جسيم للخصوصية”، وهي جريمة تصل عقوبتها، في حال تصنيفها كجريمة جسيمة، إلى السجن مدة لا تقل عن 6 أشهر وقد تصل إلى 4 سنوات.
وأضافت موران: “للأسف، نلاحظ تزايدا في ظاهرة قيام الناس بتصوير حوادث أو جرائم أو حتى لحظات مأساوية ونشرها على الإنترنت. هذا سلوك غير قانوني وغير أخلاقي، خاصة بحق من يتعرضون لتلك الحوادث أو ذويهم”.
كما فتحت الشرطة تحقيقا آخر في بث مباشر أجرته امرأة من موقع الحادث عبر منصة “تيك توك”، رغم أن البث لم يتضمن لقطات تنتهك الخصوصية بشكل مباشر.
إلا أن المرأة نفسها نشرت خلال البث معلومات كاذبة، من بينها مزاعم بأن المرأة المتوفاة “قُتلت بالرصاص”، وهو ما نفته الشرطة بشكل قاطع.
ثلاثة تحقيقات منفصلة حول الواقعة
وقعت الحادثة خلال تنفيذ الشرطة عملية دهم في شارع راملس، حيث ذكرت الشرطة أن المرأة قفزت من شرفة الطابق الرابع فور دخول العناصر إلى الشقة، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وعلى إثر ذلك، فُتحت ثلاثة تحقيقات منفصلة:
الأول يركّز على مقطع الفيديو المنتشر، بينما الثاني يخص بث التيك توك والمعلومات المضللة، في حين أن التحقيق الثالث يقوده الادعاء العام الخاص للتحقيق فيما إذا ارتكب رجال الشرطة أخطاء مهنية خلال تنفيذ المداهمة.
وقد خضع أفراد الشرطة المشاركون في العملية للاستجواب، لكن لم تُوجه إليهم أي اتهامات رسمية حتى الآن.
وخلال المداهمة التي انتهت بالحادثة، ضبطت الشرطة كميات من المخدرات والأسلحة داخل الشقة. وتم على إثرها توقيف أربعة أشخاص، هم ثلاث نساء ورجل، ولا يزالون قيد الاحتجاز.