
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أصدرت المحكمة الإقليمية في مدينة نورنبرغ الألمانية أمس الإثنين حكما بالسجن مدى الحياة على رجل سوري يبلغ من العمر 41 عاما، بعد إدانته بمحاولة قتل زوجته في حادثة عنف أسري وقعت العام الماضي في ولاية بافاريا.
تعود تفاصيل القضية إلى مدينة هيرسبروك، حيث هاجم المتهم زوجته بشكل مفاجئ أثناء وجودها في ملعب للأطفال برفقة أبنائهما. استخدم الرجل سكينا وطعن زوجته ما يقرب من 20 طعنة، بعضها في مناطق خطرة من جسدها.
وأثناء الهجوم، حاولت ابنتهما البالغة من العمر 15 عاما التدخل لحماية والدتها، فأصيبت هي الأخرى بإحدى الطعنات، ما أدى إلى جروح خطيرة استدعت نقلها إلى المستشفى بطائرة مروحية.
ونجح الأطباء في إنقاذ حياة الأم رغم خطورة الإصابات، بينما تلقت الابنة الرعاية اللازمة وتمكنت من النجاة.
وخلال جلسات المحاكمة، تبيّن أن الجريمة لم تكن معزولة أو مفاجئة، بل جاءت بعد سلسلة من التهديدات المتكررة التي وجهها المتهم لزوجته.
كما اتضح أنه سبق أن حاول طعنها سابقا باستخدام سكين مطبخ، لكن أولاده تدخلوا حينها ومنعوه من تنفيذ الهجوم.
وكانت السلطات قد أصدرت في وقت سابق أمرا بمنع تواصله معها، كجزء من إجراءات الحماية من العنف الأسري، إلا أنه خرق القرار ونفّذ الاعتداء.
وحاول المتهم خلال المحاكمة الحصول على حكم مخفف، مدّعيا أنه تعرض للتعذيب أثناء فترة سجنه في سوريا، إلا أن زوجته نفت ذلك تماما، مؤكدة أنه لم يُسجن هناك.
كما لاحظت المحكمة أن المتهم لم يذكر أي تفاصيل عن تعرضه للتعذيب أو السجن خلال إجراءات اللجوء التي خضع لها في ألمانيا، مما شكك في مصداقية روايته وأضعف دفاعه.
وبموجب القانون الألماني، فإن الحكم بالسجن المؤبد لا يعني السجن مدى الحياة بالمعنى الحرفي، بل يقضي بأن يبقى المحكوم عليه في السجن لمدة لا تقل عن 15 عاما قبل النظر في إمكانية الإفراج المشروط عنه، بحسب الظروف وخطورة الجريمة.