الهجرة السويدية: أولوية لطلبات الجنسية الأقدم بدلا من “الملفات البسيطة”

أخبار العرب في أوروبا-السويد
أعلنت مصلحة الهجرة السويدية اليوم الثلاثاء عن تبنيها تعديلا جوهريا في أسلوب التعامل مع طلبات الحصول على الجنسية، يقضي بمنح الأولوية للملفات الأقدم تاريخا بدلا من تسريع معالجة الطلبات “البسيطة” كما كان معمولا به سابقا.
وأكدت المصلحة في بيان أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف التراكم المزمن للطلبات القديمة وتحقيق عدالة وشفافية أكبر في نظام البت بطلبات الجنسية.
بموجب النظام الجديد، ستتم معالجة جميع الطلبات حسب ترتيب وصولها الزمني إلى مصلحة الهجرة، حتى وإن كانت كاملة وسهلة من الناحية الإدارية.
وبهذا، قد تواجه الطلبات الحديثة، رغم بساطتها، فترات انتظار أطول مما كان معتادا سابقا.
وفي تصريحات لصحيفة “ذا لوكال”، أوضحت سارا شودين، المسؤولة في قسم الجنسية بمصلحة الهجرة، أن “الملفات ستُعالج وفق ترتيبها الزمني حسب تاريخ استلام الطلب”، مضيفةً أن بعض الملفات بقيت دون حسم منذ أكثر من ست سنوات، وأن هذا التغيير يأتي لمعالجة هذا التأخير المتراكم.
كما أعلنت مصلحة الهجرة أنها ستُدخل تعديلات على طريقة التعامل مع ما يُعرف بطلبات “إلزام اتخاذ القرار” (begäran om att avgöra ärende)، وهي الطلبات التي يرسلها المتقدمون بعد مرور ستة أشهر دون الحصول على رد.
وأكدت شودين أن هذه الطلبات لن تُهمل، لأن للمصلحة التزاما قانونيا بالنظر فيها، لكنها في الوقت ذاته لن تحظى بأولوية تلقائية تسبق الطلبات الأقدم.
ولفتت إلى أن المصلحة تهدف إلى تحقيق توازن بين معالجة الطلبات القديمة والاستجابة لطلبات الاستعجال بشكل متوازٍ ومنصف.
وحتى الآن، لم تُحدد مصلحة الهجرة موعدا رسميا لبدء تطبيق النظام الجديد، إلا أن التصريحات الصادرة تشير إلى قرب بدء العمل به ضمن إطار خطة لمعالجة التراكم الكبير وتقليص فترات الانتظار التي باتت تشكّل عبئا على المتقدمين والإدارة على حد سواء.