أخبار

بعد عامين من مقتله.. فرنسا تعيد محاكمة الشرطي المتهم بقتل الفتى الجزائري نائل

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

أعلن القضاء الفرنسي، يوم أمس الثلاثاء، أن الشرطي المتورط في مقتل الفتى الجزائري نائل البالغ من العمر 17 عاما، سيُحاكَم أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد، وذلك على خلفية حادث إطلاق النار الذي وقع في صيف 2023 بمدينة نانتير، قرب العاصمة باريس، وأثار موجة من أعمال الشغب في مختلف أنحاء فرنسا.

وفي بيان رسمي، أوضح المدعي العام أن قضاة التحقيق في محكمة نانتير أصدروا أمرا بإحالة الشرطي إلى المحكمة الجنائية، مشيرا إلى أن موعد المحاكمة مرجّح أن يكون في الربع الثاني أو الثالث من عام 2026.

جاء هذا القرار بعد أن استجاب القضاة لطلبات النيابة العامة المقدّمة في مارس/آذار الماضي، حيث اعتبروا أن معطيات القضية تبرّر توجيه تهمة القتل العمد.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى صبيحة يوم 27 يونيو/حزيران 2023، حين أطلق شرطي النار من مسافة قريبة على نائل خلال عملية تفتيش مروري.

وأثارت الواقعة حينها موجة غضب واسعة وتحولت إلى رمز للغضب الشعبي من عنف الشرطة، خصوصا تجاه الشباب من أصول مهاجرة.

وعلى مدى ست ليالٍ متتالية، شهدت مدن فرنسية عدة أعمال عنف وشغب، شملت إحراق مبانٍ عامة ومتاجر، وسط حالة من التوتر الأمني الواسع.

وساهم مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في دحض الرواية الرسمية الأولية التي زعمت أن نائل حاول دهس الشرطي بسيارته.

الفيديو أظهر أن إطلاق النار لم يكن دفاعا عن النفس وفق ما زعمته الشرطة، ما ساهم في تأجيج الاحتجاجات.

من جانبه، علّق محامي الشرطي المتهم، لوران فرانك ليونار، على قرار الإحالة قائلا: “هذا القرار مُخيّب للآمال لكنه غير مفاجئ”، مشيرا إلى أن الدفاع سيتقدّم باستئناف رسمي ضد قرار قاضي التحقيق، مؤكدا أن موكله تصرّف في إطار القانون، وأن “إطلاق النار كان مشروعا”.

وكان الشرطي، المدعو “فلوريان. م”، قد قضى خمسة أشهر رهن الاعتقال خلال فترة التحقيق، قبل أن يُفرَج عنه ويُوضَع تحت إشراف قضائي.

في المقابل، عبّر محامي والدة نائل، فرانك بيرتون، عن ارتياحه لقرار الإحالة، واصفا إياه بأنه “تطبيق عادل للقانون”، وأضاف: “ما تبقّى الآن هو إقناع هيئة محكمة الجنايات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى