أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
شهدت طلبيات التصنيع في ألمانيا ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، ما يعكس مؤشرات إيجابية لشركات التصنيع التي تأمل في تحسن الأوضاع بعد فترة من الركود استمرت عامين.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، اليوم الخميس، أن الطلبيات الجديدة في قطاع التصنيع، المعدلة حسب الأسعار، ارتفعت بنسبة 0.6% مقارنة بالشهر السابق.
وكانت زيادة الطلبيات القوية التي سجلت في مارس/آذار قد نُسبت في البداية إلى استعدادات الشركات للرسوم الجمركية الأميركية المرتقبة، لكن ارتفاع الطلبيات في أبريل/نيسان فاجأ المحللين الذين توقعوا انخفاضا بنسبة 1.5%، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
كما عدل مكتب الإحصاء النسبة المعلنة سابقا لزيادة الطلبيات في مارس/آذار من 3.6% إلى 3.4%.
ورغم هذا التطور الإيجابي، لا تزال الشركات الألمانية، لا سيما في قطاع التصنيع الموجه للتصدير، تواجه ضغوطا كبيرة بسبب ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الطاقة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات التجارية المتقلبة في الولايات المتحدة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، وأثارت مخاوف بشأن استقرار السوق.
وعلى مدار عامي 2023 و2024، عانى الاقتصاد الألماني، الأكبر في أوروبا، من انعدام النمو تقريبا، مع تنامي المخاوف من دخول البلاد في ركود جديد خلال العام الجاري.
من جانب آخر، أظهرت البيانات السنوية تحسنا ملموسا، حيث سجلت طلبيات التصنيع في أبريل/نيسان زيادة بنسبة 4.8% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ما يعكس تحسنا تدريجيا في الطلب على المنتجات الألمانية.
