تقاريرثقافة وفنون
أخر الأخبار

“يونان” يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان روتردام العربي للمخرج السوري أمير فخر الدين

أخبار العرب في أوروبا-هولندا

حصد الفيلم السوري “يونان” للمخرج أمير فخر الدين جائزة أفضل فيلم في مهرجان “روتردام للفيلم العربي”، الذي أقيم مؤخرا في مدينة روتردام الهولندية.

المهرجان اختتم فعالياته يوم الأحد الماضي، وسط حضور جماهيري كبير فاق التوقعات، لا سيما من أبناء الجاليات العربية في أوروبا، إلى جانب حضور واسع من الجمهور الهولندي.

ورغم النجاح الفني اللافت، إلا أن المهرجان لم يخلُ من انتقادات حادة بسبب سوء التنظيم والتأخير في الفعاليات، لا سيما في الحفل الختامي الذي شابته فوضى أثرت سلبا على أجواء الختام، أبرزها تأخر بعض الضيوف البارزين مثل الفنانتين المصري ليلى علوي و السورية أمل عرفة، حيث حضرت الأولى أقل من نصف ساعة، فيما وصلت الثانية بعد بدء الحفل وغادرت مباشرة بعد إعلان الجوائز، دون أن تشارك في الفعاليات الفنية أو تلتقط صورا مع الحاضرين، ما أثار امتعاض جمهور المهرجان.

مدير المهرجان، روش عبد الفتاح، أشار في تصريحات صحافية إلى هذه الدورة شهدت أكبر حضور جماهيري منذ 15 عاما، مؤكدا أن مسابقة الأفلام القصيرة تميزت هذا العام بتنوع الأساليب والرؤى السينمائية لدى صناع الأفلام الشباب.

كما أوضح أن الدورة الحالية شكلت نقلة نوعية من حيث الأنشطة المرافقة التي شملت معرض صور، عروض أزياء، رقصات شعبية، وندوات شعرية في متحف “فينكس”، أحد أبرز المتاحف الأوروبية.

أما حفل الافتتاح، فقد أقيم في دار الأوبرا بمدينة روتردام، واحتفى بأسطورة الطرب العربي أم كلثوم، عبر عرض موسيقي مميز بعنوان “الفونوغراف غيرني”. وحضر الحفل الرسمي عدد من السفراء العرب، منهم سفراء قطر ومصر والمغرب، إضافة إلى مسؤولين محليين من بلدية روتردام.

الجوائز والتكريمات:

حصد فيلم “يونان” جائزتين، حيث فاز بـ جائزة أفضل فيلم “لما قدمه من طرح إنساني عميق ولغة سينمائية رفيعة”، كما نال بطله جورج خباز جائزة أفضل ممثل عن أدائه في الفيلم.

أما جائزة أفضل فيلم قصير، فذهبت إلى الفيلم المصري “ولا عزاء للسيدات” للمخرج محمود زين، تقديراً لقوة موضوعه وجرأته السينمائية.

وفاز بجائزة أفضل مخرج مناصفة كل من مها الحاج من فلسطين عن فيلم “ما بعد”، والمخرجين المغربيين أيوب اليوسفي وزهوة راجي عن فيلم “شيخة”.

كما حصل الفيلم الفلسطيني “ولدت مشهورا” للمخرج لؤي عواد على تنويه خاص من لجنة التحكيم لما يتضمنه من معالجة إنسانية مميزة.

في فئة الأفلام الوثائقية، منحت جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم المغربي “أمك” للمخرجة سميرة المزغيباتي، فيما فاز اللبناني كريم قاسم بجائزة أفضل إخراج وثائقي عن فيلمه “موندوف”، الذي تناول قضايا الهجرة والهوية بأسلوب فني مميز.

ونال الفيلم اللبناني “خط التماس” للمخرجة سيلفي باليوت تنويهاً خاصاً.

أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب رولا دخيل الله عن دورها في الفيلم السعودي “سلمى وقمر”، والذي نال بدوره تنويها خاصا من لجنة التحكيم.

وفازت المخرجة الفلسطينية ليلى عباس بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمها “شكرا لأنك تحلم معنا!”، بينما ذهبت جائزة أفضل تصوير سينمائي إلى المخرج المصري محمد حمدي عن فيلمه “معطراً بالنعناع”.

تكريم خاص لليلى علوي

كرّم المهرجان الفنانة المصرية ليلى علوي، حيث عقد لها “ماستر كلاس” خاص، وعرض فيلمها الشهير “سمع هس” للمخرج شريف عرفة.

علوي أعربت عن سعادتها بالتكريم، ووصفت المهرجان بأنه يحتل مكانة خاصة في قلبها، قائلة: “أنا سعيدة جداً بهذا التكريم، فهو يأتي بعد سنوات طويلة من العطاء”.

فوضى وتأخير في الختام

رغم الزخم الفني، إلا أن التأخير في حفل الختام – الذي بدأ بعد ساعة من موعده المقرر – أثار موجة استياء بين الحضور.

وقد أرجع مدير المهرجان السبب إلى تأخر الفنانات المشاركات، قائلاً: “لا يمكننا بدء الحفل من دونهن، وتأخرهن يؤثر على البرنامج بأكمله”.

لجان التحكيم ومشاركات واسعة

تكوّنت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من الفنانة أمل عرفة، والمخرج المغربي خليل بنكيران، والفنانة السعودية فاطمة البنوي.

أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فضمت الفنانة المصرية سلوى محمد علي، والمخرج السوري أحمد الحاج، والمخرجة السعودية رزان الصغير.

وفي لجنة تحكيم الوثائقي، شاركت المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج العراقي حكمت البيضاني، والمخرجة المغربية زكية الطاهري.

وشهد المهرجان حضور عدد من النجمات والسينمائيات العربيات، منهن هنا شيحة، سلوى محمد علي، والفنانة التونسية درة زروق التي عُرض فيلمها “وين صرنا”.

ضمّ المهرجان في نسخته الخامسة والعشرين 37 فيلما ضمن عروضه المباشرة، كما عرض 32 فيلما قصيراً عبر الإنترنت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى