تقرير يدعو ألمانيا لدمج النساء وكبار السن في سوق العمل لمواجهة نقص العمالة

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أظهرت تقديرات حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ضرورة أن تركز ألمانيا على دمج النساء وكبار السن بشكل أفضل في سوق العمل، في ظل تفاقم مشكلة نقص الكوادر المتخصصة التي باتت تهدد نمو الاقتصاد الألماني.
وفي تقرير مفصل عُرض في العاصمة برلين أمس الخميس، أشارت المنظمة إلى أن الاقتصاد الألماني يشهد زيادة مستمرة في العمل بدوام جزئي، حيث تتزايد أعداد العاملين بنظام الدوام الجزئي في جميع فئات السكان، لكن بشكل خاص بين النساء والآباء وكبار السن.
وأكد التقرير أن هذه الظاهرة تشكل تحديا حقيقيا لزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
وحث التقرير على أهمية توفير رعاية أفضل للأطفال، ما يتيح للآباء والأمهات العودة إلى العمل بدوام كامل دون التضحية بالاهتمام بأسرهم.
وأوضح التقرير أن نقص الكوادر المتخصصة يمثل عائقا متزايدا أمام التنمية الاقتصادية في ألمانيا إذا لم تُتخذ خطوات عملية لمعالجته.
كما نبه التقرير إلى أن نظام الضرائب الحالي في ألمانيا يُفضل التفاوت في دخل الزوجين، ما يجعل زيادة ساعات العمل غير مجدية ماديا بالنسبة للعديد من النساء.
ولهذا السبب، طالبت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بضرورة إنهاء هذا التمييز الضريبي، إضافة إلى إلغاء الحوافز التي تشجع على التقاعد المبكر، والتي تؤثر سلبا على إمكانية بقاء كبار السن في سوق العمل.
على الرغم من ارتفاع نسب العمل بدوام جزئي، أكد التقرير أن إجمالي عدد ساعات العمل المنجزة ارتفع أيضا، وذلك بسبب زيادة عدد الأشخاص المنخرطين في سوق العمل مقارنة بالفترات السابقة.
وأظهر مسح أُجري بين عامي 2022 و2023 مدى تأثير مشكلة العمل الجزئي على الشركات في ألمانيا، حيث أفادت أكثر من 81% من الشركات التي شملها الاستطلاع بأنها تواجه نقصا في الكوادر، في حين ذكرت نحو 36% منها أنها تعاني من نقص كبير.
وتُعتبر ألمانيا بذلك في المرتبة الأولى بين 34 اقتصادا شملها التحليل في هذا المجال.