مؤسسة بحثية مرتبطة بحزب “البديل” اليميني المتطرف تسعى لنيل دعم من الحكومة الألمانية

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
طالب معهد بحثي تابع لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، يوم أمس الاثنين، بالحصول على تمويل من الحكومة الألمانية، أسوة بالمؤسسات البحثية الأخرى المرتبطة بالأحزاب السياسية الكبرى في البلاد.
وقالت إريكا شتاينباخ، رئيسة مؤسسة “ديسيدريوس إيراسموس” التي تمثل الذراع البحثية للحزب، في تصريح من برلين: “لدينا الحق في الحصول على الدعم”، مؤكدة أن المؤسسة تأمل في أن تحصل على التمويل الحكومي اعتبارا من عام 2026.
وأوضحت شتاينباخ، وهي عضو بارز في حزب “البديل” الشعبوي والمعروف بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة، أنها تتوقع أن تمنح وزارة الداخلية الألمانية الضوء الأخضر لهذا الدعم خلال الفترة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن النظام السياسي الألماني يتيح تمويلا حكوميا للمؤسسات الفكرية التابعة للأحزاب الممثلة في البرلمان، مثل مؤسسة “كونراد أديناور” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط)، ومؤسسة “روزا لوكسمبورغ” التابعة لحزب اليسار. وتُخصص هذه المؤسسات لأغراض بحثية وفكرية وتوعوية، سواء داخل ألمانيا أو خارجها.
وتحصل هذه المؤسسات سنويا على دعم مالي كبير من الميزانية الاتحادية، يصل إلى مئات الملايين من اليوروهات، مما يجعل الحصول على هذا التمويل موضع اهتمام خاص لدى الأحزاب ذات التمثيل البرلماني.
يأتي هذا الطلب وسط حالة من الجدل المتصاعد في الأوساط السياسية الألمانية بشأن صعود حزب “البديل”، الذي يواجه انتقادات متكررة بسبب خطابه المتشدد ومواقفه المثيرة للانقسام، خصوصا فيما يتعلق بالهجرة والسياسات الاجتماعية.
ومن المتوقع أن يثير هذا المطلب نقاشا سياسيا واسعا حول مشروعية تمويل مؤسسات بحثية محسوبة على تيارات يُنظر إليها على أنها مناهضة للديمقراطية أو تتبنى خطابا متطرفا.