
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أُفرج مجددا عن “المؤثر” الجزائري المعروف باسم دولامن، واسمه الحقيقي بوعلام نعمان، أمس الثلاثاء، من مركز الاحتجاز الإداري في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد أن وصل إلى الحد القانوني الأقصى للاحتجاز الذي يبلغ 90 يوما.
وعلى الرغم من الإفراج عنه، إلا أن السلطات الفرنسية لم تتمكن من ترحيله إلى الجزائر بسبب عدم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين البلدين.
وقال محاميه جان-باتيست موسيه في تصريحاته: “موكلي كان قانونيا قابلا للترحيل لمدة ثلاثة أشهر، لكنه غير قابل دبلوماسيا بسبب العلاقات المتوترة بين فرنسا والجزائر”.
وأضاف أن دولامن، الذي يبلغ من العمر 60 عاما ويشتهر كمؤثر على منصة تيك توك، أصبح الآن حرا، لكنه يخضع لإقامة جبرية في منزله بمدينة مونبلييه “تحت ظروف صارمة”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
رغم خروجه من مركز الاحتجاز، يظل وضع دولامن قانونيا معقدا، إذ إن وزارة الداخلية الفرنسية قامت بسحب تصريح إقامته وأصدرت أمر ترحيل بحقه.
ويواصل محاموه الطعن في هذه القرارات أمام المحكمة الإدارية الفرنسية.
خلفية القضية
بدأت الأزمة في يناير/ كانون الثاني الماضي، حين وُضع دولامن في مركز الاحتجاز الإداري بناءً على قرار صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية يقضي بترحيله، بعد اتهامه هو ومؤثرين جزائريين آخرين بإدلاء تصريحات عبر صفحاتهم على تيك توك تضمنت دعوات “لتأديب المعارضين للنظام الجزائري بشدة”.
أُفرج عن دولامن في نهاية يناير بسبب ثغرات إجرائية أثارها القضاء الإداري، لكنه في السادس من مارس/ آذار، حُكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة “التحريض غير المتبوع بالفعل على ارتكاب جريمة أو جنحة”.
في 20 مارس/ آذار، تم توقيفه مجددا ووضعه في مركز احتجاز بعد صدور قرار ترحيل جديد من وزارة الداخلية الفرنسية بحقه.
وبعد مضي 90 يوما، وبسبب تعذر ترحيله إلى الجزائر، أصبح دولامن حرا ولكن مع وضع قانوني غير مستقر.
وأكد محاميه أن فترة الاحتجاز تركت أثرا نفسيا كبيرا على موكله، قائلا لقناة BFMTV الفرنسية الإخبارية: “الوضع كان صعبا نفسيا. إنه مقيد لكنه حر”.