
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
شهدت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني ارتفاعا ملحوظا خلال شهر يونيو/حزيران الجاري، متجاوزة التوقعات السابقة، وذلك بفضل الزيادة الكبيرة المنتظرة في الإنفاق العام، والتي تهدف إلى مواجهة المخاوف المتعلقة بتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة.
وأظهرت بيانات معهد “زد إي دبليو” لتوقعات المستثمرين الصادرة اليوم الأربعاء، ارتفاع مؤشر الثقة إلى 47.5 نقطة في يونيو/حزيران، مقارنة بـ 25.2 نقطة في الشهر السابق.
بينما كان متوسط توقعات المحللين لا يتجاوز 35 نقطة. كما شهد مؤشر قياس الثقة في الأوضاع الاقتصادية الراهنة تحسّنا ملحوظا.
وفي تعليق له، أوضح رئيس المعهد، أخيم فامباخ، أن “هذه القراءة تعزز التوقعات التي تشير إلى أن الإجراءات المالية التي أعلنتها الحكومة الألمانية الجديدة قادرة على دعم الاقتصاد بشكل فعّال”.
وأضاف أن هذه التطورات إلى جانب خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي قد تسهم في إنهاء فترة الضعف الاقتصادي التي استمرت لثلاث سنوات تقريبا.
يأتي هذا التحسن في وقت سجل فيه أكبر اقتصاد في أوروبا نموا أفضل من المتوقع خلال الربع الأول من العام الجاري، إلا أن الآراء لا تزال متباينة حول إمكانية استمرار هذا الزخم وتحوله إلى انتعاش مستدام.
ويُعزى جزء من الانتعاش الأخير إلى زيادة نشاط الشركات والمصدرين تحسبا لتطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، فيما شهد الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري الخاص نموا ملحوظا في نفس الفترة.
ويتوقع المحللون أن تعود ألمانيا إلى مسار النمو الاقتصادي خلال عام 2025، بعد عامين من الركود، مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% على مدار العام.