أخبار
أخر الأخبار

فشل أول محاولة لترحيل لاجئ سوري من النمسا

أخبار العرب في أوروبا-النمسا

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية، أمس الإثنين (24 يونيو/حزيران 2025)، عن فشل أول محاولة لترحيل لاجئ سوري إلى بلاده، نتيجة إغلاق المجال الجوي فوق سوريا بسبب تصاعد النزاع في المنطقة، مما أدى إلى تأجيل تنفيذ الترحيل حتى تتحسن الظروف وتصبح الرحلة آمنة وممكنة.

وكان من المقرر ترحيل الشاب السوري، الذي يبلغ من العمر 32 عاما، خلال الساعات المقبلة، في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة منذ بدء موجة اللجوء السوري إلى أوروبا قبل حوالي 14 عاما.

وأوضحت مصادر إعلامية نمساوية أن اللاجئ سُحبت منه صفة اللجوء بعدما أدين بارتكاب جرائم جنائية داخل النمسا وقضى فترة سجن هناك.

وأكدت وزارة الداخلية أن اللاجئ لا يزال محتجزا في مركز احتجاز خاص بالترحيل، وأنه بمجرد توفر الظروف الملائمة للمغادرة والحصول على موافقة السلطات السورية، سيتم تنفيذ الترحيل.

كما أشارت إلى أن شهادة الترحيل الخاصة به انتهت صلاحيتها في يوم الإعلان، مضيفة أن التعاون مع دمشق على صعيد الترحيل ما زال “سليما” من الناحية الرسمية.

قلق حقوقي وتداعيات أمنية

تأتي هذه المحاولة بعد زيارة وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر إلى دمشق في أبريل/نيسان الماضي، حيث تم الاتفاق مع السلطات السورية على آليات التعاون وتدريب قوات الأمن، إضافة إلى ترتيبات ترحيل بعض الأشخاص الذين ثبت تورطهم في قضايا جنائية، خاصة أولئك الذين أدينوا بارتكاب جرائم.

رغم عدم وجود قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يمنع الترحيل، أبدت منظمات حقوقية قلقها من احتمال تعرض اللاجئ للمخاطر في سوريا، نظرا لاستمرار حالة عدم الاستقرار هناك.

وأشار لوكاس غاهلايتنر-غيرتس، من منظمة تنسيق اللجوء، إلى صعوبة تحديد مدى أمان الوضع الحالي، معتبرا أن “سوريا لا تزال غير آمنة”.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الجرائم التي ارتكبها اللاجئ السوري والتي أدت إلى سجنه لسبع سنوات لأسباب تتعلق بالأمن، ولم يُعرف على وجه الدقة ما إذا كانت السلطات السورية على علم بها.

كما أن التقدير الحالي حول احتمال تعرضه للاعتقال أو التعذيب غير ممكن في هذه المرحلة، بحسب تصريحات خبير اللجوء المذكور.

ارتفاع عدد السوريين المغادرين من النمسا

منذ بداية 2025، غادر أكثر من 300 سوري النمسا بشكل طوعي، وهو ما يمثل زيادة بنحو الثلث مقارنة بالعامين السابقين مجتمعين.

وفي المقابل، رحلت السلطات النمساوية 58 سورياً إلى دول أوروبية أخرى مسؤولة عن طلبات لجوئهم وفق اتفاقية دبلن.

وبلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة في مايو/أيار نحو 1443 طلبا، وهو ثاني أعلى رقم شهري هذا العام، رغم انخفاضه بنسبة 42% مقارنة بنفس الشهر من 2024.

وبشكل عام، شهدت الأشهر الخمسة الأولى من العام تراجعا بنسبة 36% في طلبات اللجوء المقدمة إلى النمسا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى