
أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية عن فتح تحقيق جنائي بعد العثور على جثث مهاجرين مقيدة الأيدي والأقدام قبالة سواحل جزر البليار، وسط ترجيحات بوقوع جرائم قتل نفذها مهربو البشر خلال محاولات عبور البحر من الجزائر نحو إسبانيا.
وقال متحدث باسم الحرس المدني الإسباني، يوم الاثنين 23 حزيران/يونيو الجاري، إن التحقيق يهدف إلى تحديد هويات الضحايا وكشف ملابسات الوفاة، مشيرا إلى احتمال أن تكون الجثث تعود لمهاجرين تمت تصفيتهم أثناء الرحلة البحرية.
ووفقا لصحيفة “إل دياريو دي مايوركا”، فقد تم انتشال ما لا يقل عن خمس جثث منذ منتصف أيار/مايو، جميعها كانت مقيدة بطريقة مشابهة.
أولى هذه الجثث اكتُشفت في 18 مايو/أيار حين رصدتها سفينة بلجيكية غرب جزيرة فورمنتيرا. وتبيّن أن الجثة تعود لرجل يرتدي سترة نجاة برتقالية، وكانت يداه وقدماه موثوقتين.
وتكرر المشهد ذاته في الأسابيع التالية، حيث عُثر على جثث إضافية بنفس الطريقة، مما عزز فرضية وجود تصفية متعمدة من قبل مهربين، ربما نتيجة خلافات أو صراعات خلال الرحلة.
الرئيسة الإقليمية لجزر البليار، مارغا بروهينز، علّقت على الحادثة قائلة: “هذا هو الوجه الأكثر قسوة للإتجار بالبشر”، ونددت بـ”مافيا تستغل بؤس المهاجرين لتحقيق الربح”.
وبحسب منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية، فإن أكثر من 500 شخص فقدوا حياتهم عام 2024 أثناء محاولاتهم عبور الطريق البحري بين الجزائر وإسبانيا، مما يجعل هذا المسار ثاني أكثر طرق الهجرة دموية بعد طريق جزر الكناري.
ويخضع التحقيق للإجراءات المعتادة في حالات الوفاة العنيفة، إذ تُفحص الجثث من قبل الأطباء الشرعيين وتُؤخذ عينات الحمض النووي والبصمات، تمهيدا لتحديد الهوية وكشف ما إذا كان الأمر يتعلق بحالات قتل مرتبطة بالإتجار بالبشر.