
أخبار العرب في أوروبا-متابعات
تُعدّ تنمية الصحة الإدراكية للأطفال في مرحلة النمو من الركائز الأساسية لضمان تطورهم العقلي والنفسي بشكل متوازن وسليم. فخلال السنوات الأولى من عمر الطفل، يكون الدماغ في أوج استعداده لاستيعاب المهارات والتجارب الجديدة، الأمر الذي يتطلب تحفيزا مستمرا بوسائل بسيطة وممتعة.
في هذا السياق، يقترح خبراء التربية وعلم النفس التربوي مجموعة من الأنشطة اليومية التي تسهم في تعزيز مهارات التفكير والتركيز والتعلم لدى الأطفال. إليكم أبرز هذه الأنشطة:
أولا: جلسات سرد القصص والقراءة التفاعلية
من أكثر الوسائل فعالية في تنمية المفردات والقدرات اللغوية لدى الطفل.
فمشاركة الأهل في جلسات قراءة القصص تخلق بيئة تعليمية ممتعة، وتساعد في تعزيز حب الطفل للقراءة، وتوسيع خياله، وتنمية قدرته على التعبير والفهم.
ثانيا: تمارين اليقظة والتنفس العميق
ممارسة تمارين اليقظة الذهنية والتنفس بعمق تساعد الطفل على فهم مشاعره والتحكم بها، كما تعزز من قدراته على التركيز والهدوء الذهني.
هذه التمارين البسيطة تخفف من التوتر، وتجعله أكثر وعيا بذاته وبمن حوله.
ثالثا: حل الألغاز والألعاب الذهنية
تُعدّ الألغاز وألعاب التفكير المنطقي أدوات تعليمية فعالة، فهي تُنمّي مهارات التفكير النقدي، وتعزز القدرة على حل المشكلات، وتُطوّر التفكير المكاني.
كما تساهم في تقوية الروابط العصبية داخل الدماغ وتحفيز نموه المعرفي.
رابعا: استكشاف الطبيعة
الخروج إلى الطبيعة يوفّر للطفل تجارب حسية متجددة ومثيرة. سواء من خلال نزهات المشي، أو رحلات “البحث عن الكنز”، أو حتى اللعب الحر في الحدائق، فإن التفاعل مع الطبيعة يحسن التركيز، ويقلل من القلق، ويعزز الإبداع والمرونة العقلية.
خامسا: الأنشطة الموسيقية
تشير الدراسات إلى أن تعلم العزف على آلة موسيقية ينشّط عدة مناطق في الدماغ في آنٍ واحد، مما يحسّن الذاكرة ويطوّر التنسيق بين الحواس.
حتى الاستماع النشط إلى الموسيقى أو المشاركة في أنشطة غنائية بسيطة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الإدراك.
سادسا: ألعاب البناء والتركيب
ألعاب مثل المكعبات والقطع التركيبية (البازل) تسهم بشكل كبير في تنمية مهارات التخطيط والتنسيق بين اليد والعين، وتعلم الطفل التفكير الاستراتيجي، والقدرة على البناء والتجريب، وهي أنشطة ممتعة وفعالة في الوقت ذاته.