
أخبار العرب في أوروبا-السويد
في مشهد غير متوقع، ظهر باص أحمر يحمل شعارات شركة النقل العامة في ستوكهولم (SL) في شوارع مدينة اللاذقية السورية، ما أثار اهتمام وتفاعل واسع في السويد خلال الأيام الماضية.
هذا الحدث لم يكن مجرد صدفة، بل جزء من رحلة استثنائية لشابين يخوضان مغامرة سفر بين الشرق الأوسط وأفغانستان.
الشابين السويديين ديفيد كوتي ونيما بورماند، أثناء تجوالهما في سوريا ضمن رحلة بدأت من لبنان وتهدف للوصول إلى أفغانستان من دون إنفاق المال على السكن أو المواصلات، شاهدا الحافلة التي تحمل علامات شركة SL تسير شوارع مدينة اللاذقية حيث وثقا هذه اللحظة بفيديو انتشر بسرعة في السويد، محولا الحافلة إلى رمز لمغامرتهم.
من جانبها، أوضحت شركة النقل العامة في ستوكهولم أن الحافلة كانت مملوكة لإحدى الشركات المتعاقدة معها (شركة Keolis)، وتم بيعها دون إزالة الشعارات والعلامات التجارية الخاصة بها، مما يعد إخفاقا في تطبيق القواعد التي تحظر بقاء العلامات على الحافلات المستعملة قبل بيعها.

وأضافت الشركة أنه لا يمكنها متابعة مكان الحافلة بعد بيعها لتاجر جملة، وأنه من المحتمل أن تظهر حافلات أخرى من هذا النوع في أماكن مختلفة حول العالم.
ورغم أن جانب الحافلة الظاهرة في سوريا كتب عليه “حافلة كهربائية”، فإن الشركة أكدت أنها في الحقيقة تعمل على وقود الديزل الحيوي، وأن النص الظاهر ناتج عن طلاء غطى بعض الأحرف الأصلية فقط.
أما الشابان ديفيد ونيما فواصلوا رحلتهما المثيرة عبر الاعتماد على ضيافة الناس والتنقل المجاني، وتوثيق تجاربهما عبر منصات التواصل الاجتماعي التي حققت لهما ملايين المشاهدات، رغم التحديات والتناقضات التي تواجههما، مثل النوم على الرمال في الساحل وتناول الطعام في فنادق فخمة أحيانا أخرى.
هذه القصة غير المعتادة جذبت اهتمام الإعلام العربي والعالمي، إذ ستشارك الثنائي في برنامج Nyhetsmorgon السويدي الشهير قريبا، حيث سيتحدثان عن تجربتهما الفريدة ومغامرتهما الصيفية التي لاقت صدى كبيرا في الشارع السويدي.