
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
كشف تقرير حديث صادر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة عن ارتفاع حاد ومقلق في جرائم سرقة السيارات في بريطانيا، حيث شهدت هذه الجرائم زيادة بنسبة 75% خلال العقد الماضي.
وأشار التقرير إلى أن عمليات السرقة تحولت من جرائم فردية بسيطة إلى شبكة معقدة يديرها عصابات إجرامية منظمة ذات صبغة دولية.
بحسب التقرير فإن نحو 130 ألف سيارة تُسرق سنويا في بريطانيا، ما يسبب خسائر لاقتصاد البلاد تُقدر بنحو 1.77 مليار جنيه إسترليني.
ويُضاف إلى ذلك ارتفاع أقساط التأمين على السيارات بنسبة 82% منذ عام 2021، ما يثقل كاهل المواطنين ماليا.
كما ذكر التقرير أن العصابات الإجرامية باتت تستخدم أدوات إلكترونية متقدمة تتراوح قيمتها حتى 20 ألف جنيه إسترليني لاختراق أنظمة الأمان الحديثة في السيارات، مما يتيح لها سرقة مئات المركبات يوميا، ويُشحن بعضها إلى الخارج في ذات اليوم.
كذلك، أظهرت الدراسة تراجعا مقلقا في معدلات توجيه التهم للمجرمين، حيث انخفضت النسبة من 9.2% عام 2014 إلى 2.6% فقط في 2024.
ويرجع ذلك جزئيا إلى إلغاء بعض وحدات الشرطة المتخصصة في مكافحة سرقة المركبات، مما أضعف جهود التصدي لهذه الجرائم.
تعليقا على هذه النتائج، يؤكد الباحثون أن النظام الأمني الحالي في السيارات “أقل مرونة وأقل تمويلا” مقارنة بسرعة تكيف العصابات مع التكنولوجيا الحديثة.
وتستخدم هذه العصابات أساليب متقدمة مثل تزوير الوثائق وتغيير هوية المركبات، لتسهيل إعادة بيع السيارات المسروقة في الأسواق الدولية.
في هذا السياق، أشار إيليا غلانتز، أحد مؤلفي التقرير، إلى أن “سرقة المركبات أصبحت الآن جريمة منخفضة المخاطر وعالية العوائد”، معتبرا أن هذه الظاهرة تقوض الثقة في نظام العدالة الجنائية.