أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
شهد البحر المتوسط خلال الأيام الأخيرة سلسلة عمليات إنقاذ ناجحة نفذتها منظمات غير حكومية، بعد تعرض أكثر من 100 مهاجر، بينهم أطفال ونساء حوامل، للخطر جراء تواجدهم لساعات طويلة في قوارب متهالكة وسط ظروف بحرية صعبة.
ففي الثاني من تموز/يوليو الجاري أنقذت سفينة “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” 37 شخصا كانوا عالقين في عرض البحر لأكثر من 12 ساعة بدون ماء أو طعام، بينهم أربعة قاصرين غير مصحوبين.
وتم رصد القارب في وقت سابق بواسطة طائرة تابعة للمنظمة، قبل أن يتم نقلهم إلى ميناء إنزال في البحر الأدرياتيكي بتنسيق مع السلطات الإيطالية.
وفي ذات اليوم، تمكن القارب الشراعي التابع لمنظمة “أرسي” الإيطالية من إنقاذ 80 مهاجرا كانوا في قاربين، أحدهما على وشك الغرق، من بينهم امرأة حامل في حالة حرجة، إضافة إلى عشرات الأطفال.
وأكدت المنظمة تعرض القارب لمحاولات استغاثة متكررة إلى السلطات الإيطالية والمالطية التي لم تستجب، مما دفع القارب الشراعي لتحمل مسؤولية الإنقاذ بمفرده رغم محدودية قدراته.
وأدانت جمعية “أرسي” هذا التجاهل الرسمي في بيان صحفي، مشددة على أن قوارب الإنقاذ الصغيرة المستخدمة ليست مهيأة لنقل أعداد كبيرة من المهاجرين في حالات الطوارئ.
وتكررت المآسي في البحر المتوسط خلال الأشهر الأخيرة، مع ازدياد محاولات العبور خلال فصل الصيف، حيث سجل خفر السواحل الإيطالي في نهاية حزيران/يونيو إنقاذ 87 مهاجرا وانتشال جثة امرأة غارقة بعد تحطم قاربهم، في حين رصدت منظمة “سي ووتش” الألمانية خمس جثث عائمة قبالة سواحل ليبيا.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك قوة إنقاذ مشتركة، مما يترك دور الإنقاذ الأساسي للمنظمات غير الحكومية، في حين تقتصر مهمة وكالة خفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” على حماية الحدود وليس تقديم المساعدة الإنسانية في البحر.
