ألمانيا تعيد تقييم ملفات حماية بعض السوريين وتمنع الزيارات الاستطلاعية إلى بلادهم

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أصدر وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، تعليمات للمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (BAMF) بمراجعة ملفات الحماية الخاصة بعدد من السوريين، لا سيما المتهمين بارتكاب جرائم جنائية خطيرة، أو المصنفين ضمن فئة “الخطرين أمنيا”.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة Die Zeit، أمس الجمعة، فقد شدد دوبريندت على أن الحماية الممنوحة يمكن سحبها في حال ثبوت مخالفات جسيمة، وذلك استنادا إلى القوانين الألمانية التي تتيح إلغاء الحماية في حالات فردية تُفقد فيها شروط اللجوء.
منع الزيارات إلى سوريا
وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة الألمانية تراجعها عن مقترح سابق كانت قد طرحته وزيرة الداخلية السابقة نانسي فيزر، يقضي بالسماح لبعض السوريين المقيمين في ألمانيا بالسفر القصير إلى سوريا دون التأثير على وضعهم القانوني.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة قررت عدم تنفيذ هذا المقترح بعد مراجعة موسعة، مشددا على أنه “لن يُسمح بأي زيارات استطلاعية أو قصيرة إلى سوريا من دون عواقب قانونية”، إذ يعتبر القانون أن العودة الطوعية إلى بلد الأصل مؤشر على زوال أسباب الحماية.
توجه أكثر تشددا في سياسة اللجوء
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة متشددة تنتهجها الحكومة الجديدة، والتي تهدف إلى تقليص عدد اللاجئين وتشديد الرقابة على من تبقّى. فقد أقر البرلمان (البوندستاغ) قبل أيام قانونا يقضي بتعليق لمّ شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حماية ثانوية لمدة عامين.
كما دعا المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إلى إعادة تفعيل عمليات الترحيل إلى سوريا، خاصة في ما يتعلق بالمجرمين أو من يشكلون خطرا أمنيا، في خطوة تعكس تغيّرا واضحا في سياسة الهجرة الألمانية.
قرارات بسحب الحماية من بعض السوريين
وبحسب بيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، فقد أُصدِرت خلال العام الجاري أكثر من 10 آلاف قرار بمراجعة ملفات حماية لمواطنين سوريين. وفي هذا السياق، تم سحب الحماية من 97 شخصا فقط حتى الآن.
وحتى نهاية عام 2024، بلغ عدد السوريين المقيمين في ألمانيا نحو 975 ألف شخص، بينما حصل أكثر من 83 ألف سوري على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي.
أما من عاد طواعية إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، فما يزال عددهم منخفضا نسبيا، حيث عاد بتمويل حكومي بضع مئات فقط منذ بداية العام الحالي، وعدة عشرات عادوا من تلقاء أنفسهم وعلى نفقتهم.