
أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا
افتتح نشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية، اليوم الأحد، فعاليات مهرجان “سان فيرمين” الشهير في مدينة بامبلونا شمال إسبانيا، والذي يستمر تسعة أيام ويُعرف عالميا بفعالية “الجري مع الثيران”، وذلك وسط أجواء سياسية بارزة طغت على الطابع الاحتفالي التقليدي للمهرجان.
جاء اختيار النشطاء من خلال منصة “يالا نافارا كون باليستينا”، وهي مجموعة تُعرف بمناصرتها القوية لفلسطين، بعد فوزها في تصويت شعبي واسع منحها شرف افتتاح المهرجان عبر الطقس التقليدي المعروف باسم “تشوبيناثو”، الذي يتمثل بإطلاق صاروخ صغير من شرفة دار البلدية عند الساعة الثانية عشرة ظهرا (العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش)، إيذانا ببدء الاحتفالات الرسمية.
ومثّل المنصة في الافتتاح ثلاثة نشطاء هم: إدواردو إيبيرو ألبو، ودينا خراط، وليدون سوارينو، حيث أُوكلت إليهم مهمة إطلاق الصاروخ الاحتفالي من دار البلدية وسط حضور جماهيري كبير وتغطية إعلامية واسعة.

وتُعد هذه المشاركة لافتة، كونها تأتي في سياق سياسي حاد تشهده الساحة الدولية، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأكد النشطاء الثلاثة، خلال تصريحاتهم، أن مشاركتهم تهدف إلى تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، وفضح ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقال الناشط إدواردو إيبيرو ألبو إن “هذه لحظة لإسماع صوت فلسطين”، مشيرا إلى أهمية استخدام المناسبات العالمية الكبرى لتسليط الضوء على معاناة الشعوب.
رغم الطبيعة السياسية القوية لهذه المشاركة، التزم النشطاء خلال لحظة إطلاق الصاروخ بالهتاف التقليدي للمهرجان: “يعيش سان فيرمين”، تماشيا مع قواعد الفعالية.
وتُعد فعالية “الجري مع الثيران” إحدى أشهر الفعاليات الثقافية في إسبانيا، وتثير سنويا جدلا واسعا بسبب مخاطرها الجسدية وكذلك الانتقادات المتعلقة برعاية حقوق الحيوان.
لكن هذه النسخة من المهرجان اكتسبت بُعدا سياسيا إضافيا، مع تصاعد التوترات العالمية على خلفية الإسرائيلية الدموية المستمرة منذ أكتوبر/تشريين الأول 2023، والتي تسببت بمقتل أكثر من 57 ألف شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر.