أخبار العرب في أوروبا-اليونان
أعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الأربعاء، أن حكومته قررت تعليق جميع جلسات الاستماع الخاصة بطلبات اللجوء لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى البلاد عبر قوارب من شمال أفريقيا، ولا سيما ليبيا.
وقال ميتسوتاكيس خلال خطاب أمام البرلمان: “نحن بصدد إغلاق الطريق المؤدي إلى اليونان. وأي مهاجر يدخل البلاد بطريقة غير قانونية سيتم توقيفه واحتجازه”، واصفا الوضع الراهن بأنه “حالة طوارئ” تتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية.
وأكد رئيس الوزراء أن القرار يهدف إلى توجيه رسالة حازمة إلى كل من شبكات تهريب البشر والأشخاص الذين يتعاملون معها، في محاولة لردع مزيد من عمليات الهجرة غير النظامية نحو الأراضي اليونانية.
وتزامن القرار مع إنقاذ أكثر من ألفي مهاجر خلال الأيام الماضية، قبالة جزيرتي كريت وغافدوس، في ما وصفته السلطات بأنه “ذروة غير مسبوقة” في حركة الوافدين البحريين إلى البلاد.
وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الحكومة، بافلوس ماريناكيس، في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، بأن اليونان تشهد “تدفقا كثيفا، مستمرا، ومتزايدا” للمهاجرين عبر حدودها الجنوبية، مشيرا إلى أن الضغط يتصاعد على الجزر الجنوبية تحديدا.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد استقبلت جزيرتا كريت وغافدوس نحو 7300 مهاجر منذ مطلع العام الجاري، مقارنة بـ 4935 مهاجرا فقط خلال عام 2024 بأكمله، ما يعكس ارتفاعا لافتا في وتيرة الوصول.
وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها اليونان إلى تعليق مؤقت لإجراءات اللجوء؛ ففي مطلع عام 2020، أوقفت الحكومة دراسة طلبات اللجوء عقب اندلاع أزمة الهجرة مع تركيا، حين تدفقت أعداد كبيرة من طالبي اللجوء باتجاه الحدود الأوروبية عبر الأراضي اليونانية.
