أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
وجهت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية اليوم الخميس، لائحة اتهام أمام محكمة كوبلنز العليا ضد خمسة فلسطينيين سوريين، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا، خلال مشاركتهم في حصار مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة دمشق، إلى جانب ميليشيات موالية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وشملت لائحة الاتهام كل من “جهاد.أ”، “محمود.أ”، “مظهر. ج”، “سمير. س”، و”وائل. س”، الذين يُشتبه في تورطهم بجرائم قتل ومحاولة قتل، تعذيب، حرمان من الحرية، والتواطؤ مع أجهزة استخبارات نظام الأسد، وخاصة فرع 235 المعروف بـ”فرع فلسطين”، في الفترة بين 2011 و2014.
وتشير تفاصيل الاتهام إلى أن الأربعة الأوائل انضموا مطلع عام 2012 إلى ميليشيات موالية للنظام المخلوع مثل “حركة فلسطين الحرة” و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة”، بينما عمل المتهم الخامس منذ ربيع 2011 في “فرع فلسطين” التابع للاستخبارات العسكرية للنظام السابق، وشارك في عمليات قمع ممنهجة ضد المدنيين.
في 13 يوليو/تموز 2012، شارك المتهمون في قمع مظاهرة سلمية داخل مخيم اليرموك، حيث أطلقوا النار على المحتجين، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح خطيرة. كما أصيب مدنيان خلال مظاهرة ثانية في أغسطس 2012، تم إطلاق النار فيها مجدداً.
وأكدت النيابة أن المتهمين نفذوا اعتداءات متكررة على المدنيين عند حواجز أمنية بالمخيم، تضمنت الضرب بأيديهم وأعقاب البنادق، والركل في الرأس وأماكن حساسة أخرى.
كما قام كل من “جهاد”، “محمود”، “مظهر”، و”سمير” باعتقالات غير قانونية وسلّموا المعتقلين لأجهزة الأمن التابعة للنظام البائد، حيث توفي عدد منهم تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاحتجاز القاسية.
واتهمت النيابة “محمود” بالاعتداء على المدنيين أثناء توزيع المساعدات الغذائية في مناسبتين، في محاولة لمنع توزيع الطعام، مما ساهم في سياسة التجويع التي اتبعها النظام لإخضاع مخيم اليرموك المحاصر منذ يوليو/تموز 2013.
وتمكنت السلطات الألمانية من اعتقال المتهمين الأربعة في 3 يوليو/تموز 2024، وهم مرتبطون بميليشيا “فلسطين حرة” وفصيل “القيادة العامة”، بينما يعتبر “مظهر. ج” ضابطا في “فرع فلسطين”.
