أخبار العرب في أوروبا-اقتصاد
سجل نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو خلال يوليو/تموز الجاري تسارعا ملحوظا، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ قرابة عام، مدفوعا بإنهاء حالة الركود التي خيمت على قطاع التصنيع، وفقا لما أظهره تقرير اقتصادي أمس الأول الخميس.
وذكرت مؤسسة “إس آند بي غلوبال” في تقريرها أن المؤشر المجمع لمديري مشتريات القطاع الخاص (HCOB) في منطقة العملة الأوروبية الموحدة ارتفع إلى 51 نقطة خلال يوليو، مقارنة بـ 50.6 نقطة في يونيو/حزيران.ما يشير إلى توسع في النشاط الاقتصادي العام للقطاع الخاص.
يُذكر أن أي قراءة للمؤشر فوق مستوى 50 نقطة تُعد إشارة على نمو، بينما تشير القراءة أدناه إلى انكماش.
وبحسب التقرير، فإن هذا الارتفاع يُمثل الشهر السابع على التوالي من التحسّن في أداء القطاع الخاص، ويعد الأعلى منذ أغسطس/آب من العام الماضي.
وظهر التحسّن في كلا القطاعين الرئيسيين: التصنيع والخدمات، حيث ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 51.2 نقطة خلال يوليو/تموز، مقارنة بـ 50.5 نقطة في يونيو/حزيران، متجاوزا التوقعات التي كانت تشير إلى 50.6 نقطة.
أما مؤشر قطاع التصنيع، فقد سجّل 49.5 نقطة في يوليو/تموز، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات تقريبًا، رغم أنه بقي دون عتبة النمو (50 نقطة)، مقارنة بـ 49.7 نقطة في الشهر السابق.
وتُشير هذه المؤشرات مجتمعة إلى أن منطقة اليورو بدأت في الخروج من حالة الضعف الاقتصادي التي سيطرت على معظم القطاعات خلال الأشهر الماضية، مع بروز إشارات انتعاش تدريجي تدعمه عودة الثقة في الأسواق وتحسّن الإنتاجية، خاصة في قطاع التصنيع.
