أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
في واقعة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الطبية والإعلامية في بريطانيا، يواجه نيل هوبر، جرّاح الأوعية الدموية المعروف والبالغ من العمر 49 عاما، اتهامات خطيرة بالاحتيال على شركات التأمين بعد قيامه ببتر ساقيه عن عمد، في محاولة للحصول على تعويضات مالية تصل إلى نحو نصف مليون جنيه إسترليني.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ذا تليغراف”، مثل هوبر أمام محكمة بودمين متهما بتقديم بيانات كاذبة بين 23 يونيو/حزيران وحتى 26 من الشهر ذاته في عام 2019، حيث زعم أن بتر ساقيه جاء نتيجة إصابته بتعفن الدم، في حين تشير التحقيقات إلى أن العملية كانت متعمدة.
التهم الموجهة إلى هوبر تضمنت أيضا تقديمه طلبات تعويض منفصلة إلى شركتي تأمين كبيرتين، الأولى بقيمة 235,622 جنيها إسترلينيا لشركة “أريفا جروب”، والثانية بقيمة 231,031 جنيها إسترلينيا لشركة “أولد ميوتوال”.
ولم تتوقف التهم عند هذا الحد، حيث شملت أيضا تحريضه على إزالة أعضاء جسدية من أشخاص آخرين، بناءً على أدلة تشير إلى قيامه بشراء مقاطع فيديو من موقع إلكتروني يُدعى “Eunuch Maker”، تُظهر أشخاصا يقومون ببتر أطرافهم.
ويُعتقد أن هوبر شجع شخصا يدعى ماريوس جوستافسون على تنفيذ عمليات مشابهة لطرف ثالث خلال الفترة بين أغسطس/آب 2018 وديسمبركانون الأول 2020.
يذكر أن هوبر عمل في مستشفيات كورنوال الملكية منذ عام 2013، وتم إيقافه عن مزاولة المهنة في مارس/آذار 2023 عقب اعتقاله، قبل أن يُعلق تسجيله رسميا من قبل المجلس الطبي العام في ديسمبر من نفس العام.
وفي بيان صدر عن المستشفى الذي كان يعمل فيه، أكد أن الاتهامات لا تتعلق بسلوك هوبر المهني داخل المنشأة، مشيرا إلى عدم وجود أدلة تُظهر تعريض أي مريض للخطر.
كما دعا المستشفى المرضى السابقين إلى التواصل مع قسم تجربة المرضى في حال وجود أي استفسارات.
وفي تصريحات أثارت جدلا واسعا خلال مقابلة سابقة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال هوبر: “فقدان ساقيّ جعل حياتي أكثر إثارة للاهتمام”.
وأضاف: “كانت فكرة استخدام أدوات كهربائية على جسدي مقززة وغريبة للغاية”.
