أخبار العرب في أوروبا-بلغاريا
تواصل حرائق الغابات حول العالم تهديدها للمناطق الطبيعية والرموز البيئية، وكان آخرها في بلغاريا، حيث تسبّبت نيران الغابات في تدمير شجرة “بلوط الشتاء” التاريخية التي يبلغ عمرها نحو 600 عام، وتُعد واحدة من أبرز المعالم الطبيعية والتراثية في البلاد، إلى جانب كونها رمزا للصمود والصلابة.
وفقا لتقارير إعلامية، اندلع الحريق بالقرب من بلدة تران الواقعة غرب بلغاريا، ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة في محيط المنطقة.
وأتت الحرائق بداية هذا الأسبوع على شجرة “بلوط الشتاء” التي كانت تقف بمحاذاة الجدار الخارجي لكنيسة ميلاد العذراء في القرية، وهي كنيسة تاريخية بُنيت عام 1859.
ورغم شدّة النيران، ظل مبنى الكنيسة صامدا، إذ لحقت به أضرار محدودة فقط، بينما التهمت النيران الشجرة بالكامل، في مشهد أثار حزن المجتمع المحلي الذي كان يعتبر هذه الشجرة جزءًا من ذاكرته البيئية والتراثية.
لم تكن شجرة “بلوط الشتاء” مجرد شجرة عادية، بل كانت معلما طبيعيا محميا حظي بتقدير واسع النطاق داخل بلغاريا وخارجها.
وقد مثّلت البلاد في مسابقة “شجرة أوروبا لهذا العام” عام 2017، وحصلت على المركز السابع بين 15 شجرة مشاركة من 12 دولة أوروبية، بعد أن جمعت 6,670 صوتا ووصلت مؤقتا إلى المركز الرابع أثناء عملية التصويت.
يرى خبراء البيئة أن فقدان هذه الشجرة يمثل خسارة بيئية ورمزية كبيرة، خاصة أنها كانت واحدة من أقدم الأشجار في بلغاريا، وتشكلت حولها أساطير وحكايات مرتبطة بتاريخ المنطقة وهويتها الثقافية.
