ألمانيا تعزل الرئيس التنفيذي لـ”دويتشه بان” وتطلق خطة لإصلاح قطاع السكك الحديدية

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أقالت الحكومة الألمانية، أمس الخميس، الرئيس التنفيذي لشركة “دويتشه بان”، المشغلة لقطاع السكك الحديدية، في إطار جهودها لإعادة هيكلة الشبكة العامة المثقلة بالديون، بعد تزايد الانتقادات حول تراجع جودة الخدمات المقدمة للركاب.
وكان قطاع السكك الحديدية الألماني سابقا مثالا للجودة والدقة، لكنه شهد تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، يعزوه مراقبون إلى انخفاض الاستثمارات بشكل كبير.
وبات الركاب يشكون من تأخيرات مطوّلة وإلغاء بعض الرحلات، إذ سجلت خدمات المسافات الطويلة تأخيرات وصلت نسبتها إلى 40% خلال العام الماضي، وفق وكالة فرانس برس.
وأكدت الحكومة أن ريتشارد لوتس، الذي تولى إدارة الشركة منذ عام 2017، سيغادر منصبه قبل سنتين من انتهاء عقده. وأوضح وزير النقل، باتريك شنايدر، أن “الأوضاع في دويتشه بان دراماتيكية من حيث رضا العملاء ودقة المواعيد والربحية، والشركة يجب أن تصبح أسرع وأكثر انسيابية وفاعلية وتوفيرا”.
وسيظل لوتس في منصبه لحين اختيار خلف له، مع تفعيل آلية التوظيف فوراً.
من جانبه، اعتبر كارل-بيتر ناومان، الرئيس الفخري لرابطة ركاب النقل العام “برو بان”، أن تغيير الرئيس التنفيذي وحده لن يحل مشاكل “دويتشه بان”، مشدداً على أن التحسن يحتاج إلى خطط أفضل وزيادة في الميزانية، مع الإشارة إلى فشل وزراء النقل السابقين في معالجة الأزمة.
ويواجه قطاع السكك الحديدية مشاكل مالية كبيرة، حيث تجاوزت ديون “دويتشه بان” 20 مليار يورو، مع استمرار تراجع الأرباح لسنوات.
كما وجه عمال الشركة، الذين يبلغ عددهم نحو 220 ألف موظف، انتقادات للرئيس التنفيذي، ودعت نقابة سائقي القطارات في يوليو الماضي إلى إقالته.
وفي إطار الإصلاح، أعلن وزير النقل أنه سيعرض خطة مفصلة لإصلاح الشبكة في أواخر سبتمبر المقبل. وتسعى الحكومة الألمانية إلى إعادة بناء البنية التحتية المتداعية، وقد خصصت صندوقاً تمويلياً بقيمة 500 مليار يورو لهذا الغرض.
ورغم بدء أعمال تجديد أقسام من الشبكة، إلا أن استكمال الخطة قد يستغرق سنوات.