أخبار
أخر الأخبار

أوروبا تواجه أسوأ موسم حرائق في العقدين الأخيرين

أخبار العرب في أوروبا-متابعات

تشهد أوروبا هذا الصيف واحدا من أشد مواسم حرائق الغابات خلال العقدين الأخيرين، إذ تمتد رقعة النيران من البرتغال حتى تركيا مرورا بإسبانيا واليونان، مسببة خسائر بشرية ومادية وبيئية فادحة.

وقد فاقمت موجة الحر الطويلة والرياح العاتية صعوبة السيطرة على الحرائق، فيما تواصل فرق الإطفاء جهودها وسط ضغوط هائلة.

البرتغال: جبهات مشتعلة وضحايا

يكافح أكثر من 5000 رجل إطفاء عشرات البؤر النشطة في مناطق الشمال والوسط، فيما أعاقت كثافة الدخان استخدام الطائرات في عمليات الإخماد، وفق ما أعلنه قائد الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، ماريويلفستري.

تعد منطقة جواردا الأكثر تضررا، حيث يستعر حريق ترانكوسو منذ أكثر من أسبوع، فيما اندلعت حرائق كبيرة في ساتاو (فيسيو) وأرجانيل (كويمبرا). تعمل قوات مدعومة بـ 1300 مركبة و36 طائرة على تطويق النيران.

وسُجلت أول وفاة في جواردا، إضافة إلى إصابة عدد من رجال الإطفاء، وأعلنت السلطات القبض على شابين يشتبه في تورطهما بإشعال الحرائق عمدا.

إسبانيا: أسوأ موسم حرائق في تاريخها

وصلت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية، ما أجج حرائق مدمرة التهمت عشرات آلاف الهكتارات.

الحريق في موليزويلاس دي لا كارباليدا (زامورا) يعد الأكبر في تاريخ البلاد، حيث دمّر نحو 31,700 هكتار وأدى إلى وفاة شخصين.

وفي جاليسيا، دمر حريق تشاندريكسا دي كويكسا أكثر من 16 ألف هكتار، ما دفع السلطات لنشر 1400 عنصر من وحدة الطوارئ العسكرية للمساعدة.
كما اضطر بعض السكان المحليين في القرى لمواجهة النيران بأنفسهم باستخدام الخراطيم والجرادل، في مشهد يعكس حجم الأزمة.

اليونان تحت النيران

طالت الحرائق خلال الشهرين الماضيين أكثر من 43 ألف هكتار في اليونان، وفق النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.

في إقليم آخايا شمال البيلوبونيز، شارك عشرات رجال الإطفاء وتسع طائرات في جهود السيطرة على الحرائق، فيما صدرت تحذيرات رسمية لسكان القرى المهددة.

تركيا: إجلاءات جماعية في مرسين

في الساحل المتوسطي، أتت الحرائق في محافظة مرسين على نحو 1500 هكتار وأجبرت 1800 شخص على النزوح.

وكشفت التحقيقات أن شرارة ناتجة عن أعمال لحام أشعلت الحريق، ما أدى لاعتقال صاحب شركة بناء وأربعة من موظفيه.

وأكد وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي أن البلاد سجلت هذا العام أكثر من 5100 حريق، 96% منها ناجمة عن أنشطة بشرية، مشددا على أن تغير المناخ يزيد من حدة هذه الكوارث ويحوّل الحوادث الصغيرة إلى تهديدات واسعة النطاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى