مجتمع وطفولة
أخر الأخبار

تزايد اهتمام الإيطاليين بالحيوانات الأليفة مع تراجع معدلات الإنجاب

أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا

مع استمرار انخفاض معدلات المواليد في إيطاليا، برز اهتمام متزايد بالحيوانات الأليفة، حيث أصبح الإيطاليون ينفقون عليها مبالغ كبيرة ويعاملونها كأفراد من الأسرة.

ويُعد افتتاح أحدث فندق فاخر في مطار روما مثالا على هذا الاهتمام المتزايد، فهو مخصص بالكامل للكلاب ويقدم غرفا مجهزة بنظام تبريد أرضي وروائح عطرية هادئة، بالإضافة إلى جلسات تدليك وحدائق خاصة وشاشات لإجراء مكالمات فيديو مع أصحابها.

ويستوعب فندق “دوغ ريلايس” 40 كلبا فقط لليلة واحدة، ويهدف لتوفير أفضل تجربة ممكنة للكلاب أثناء غياب أصحابها، حسب ما أوضح مدير الفندق روبرتو تورتوريلا، مشيرا إلى أهمية التعبير عن الذات والتواصل الاجتماعي واللعب للشعور بالحب والراحة.

ويشكل الفندق جزءا صغيرا من قطاع خدمات الحيوانات الأليفة سريع النمو في إيطاليا، حيث يُنظر إلى الكلاب والقطط على أنها أفراد من الأسرة، في ظل انخفاض عدد الأطفال والأحفاد.

ويشمل هذا القطاع رعاية يومية للكلاب، وخدمات النقل، ومختبرات علم الأمراض المتخصصة، وتنظيم جنازات للحيوانات الأليفة.

وتشير الإحصاءات إلى أن الإيطاليين أنفقوا 6.8 مليارات يورو في عام 2022 على رعاية حيواناتهم، مع اهتمام متزايد بجودة الطعام المقدم لها.

وفي روما، يُسمح للكلاب بالوصول إلى المتاجر والمطاعم، حتى أن بعض السياسيين مثل السيناتور ميكايلا بيانكوفيوري تمكنوا من اصطحاب كلابهم إلى العمل، في سابقة غير مألوفة.

وعلى الرغم من ترحيب الكثيرين بهذه الظاهرة، انتقد البابا فرنسيس الراحل تفضيل امتلاك الحيوانات الأليفة على الأطفال، معتبرا أن ذلك يقلل من قيمة الإنسانية.

من جانبها، تدعم الحكومة هذا التوجه عبر تخصيص مكافآت سنوية لمساعدة أصحاب الحيوانات الأليفة ذوي الدخل المحدود، وتشديد العقوبات على الجرائم المرتكبة ضد الحيوانات.

ويقول غولييلمو جيوردانو، مؤسس مختبر “ماي لاف” لعلم أمراض الحيوانات، إن وضع الحيوانات الأليفة تغير جذريا، من مجرد حيوانات إلى “مراكز للعاطفة”، حيث أصبحت بالنسبة للعديد من الإيطاليين “رفقاء أوفياء أكثر من البشر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى