
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
توقع خبراء الاقتصاد ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا خلال شهر يوليو الماضي، مدفوعا بالإنفاق الصيفي وزيادة أسعار الرحلات الجوية والفنادق، إلى جانب استمرار الضغوط على أسعار المواد الغذائية.
وأوضح الخبراء أن ارتفاع أسعار العقارات في المناطق السياحية والمراكز الصيفية ساهم بشكل مباشر في رفع تكاليف الإقامة، ما انعكس بدوره على مؤشر أسعار المستهلك، خاصة خلال موسم العطلات الصيفية الذي يشهد زيادة الطلب على السفر والإقامة.
وأشار سانجاي راجا، كبير خبراء الاقتصاد في “بنك دويتشه”، إلى أن ضغوط الأسعار المرتفعة خلال الشهر الماضي من المتوقع أن تدفع مؤشر أسعار المستهلك إلى 3.8%، مقارنة بمعدل 3.6% في يونيو الماضي، وذلك قبل أن يصدر مكتب الإحصاءات الوطنية البيانات الرسمية خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف راجا أن هذا الارتفاع يعكس تأثير مجموعة عوامل متزامنة تشمل ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات السياحية، بالإضافة إلى تكاليف النقل الجوي والفنادق، والتي تشكل جزءا كبيرا من الإنفاق الصيفي للأسر البريطانية.
يأتي هذا الارتفاع بعد أن سجل معدل التضخم في يونيو زيادة غير متوقعة لتصل إلى أعلى مستوى منذ يناير 2024، حيث ارتفع من 3.4% في مايو إلى 3.6%، متجاوزا توقعات الاقتصاديين وبنك إنجلترا، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية أن هذا المعدل يعكس استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد البريطاني، بما في ذلك تأثير التغيرات الموسمية على أسعار الخدمات مثل الفنادق والسفر الجوي، مما يعكس التحديات المستمرة أمام السياسة النقدية للبنك المركزي في محاولة السيطرة على التضخم دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.