
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت شركة “إس.في.تي” جورليتسه غير الهادفة للربح، اليوم الخميس، عن تأجيل إعادة تشغيل القطار الأسطوري السريع الذي يعود إلى حقبة ألمانيا الشرقية الشيوعية، بعد ظهور مشكلات فنية في اللحظات الأخيرة.
وأوضحت الشركة في منشور عبر صفحتها على موقع فيسبوك أن القطار لن يعود إلى القضبان خلال العام الحالي، بعد إلغاء عدة رحلات كانت مقررة له.
وأفادت الشركة بأن المشكلات تتعلق بأنظمة المكابح والكهرباء للقطار، الذي اكتسب شهرة واسعة في “جمهورية ألمانيا الديمقراطية(الشرقية)” السابقة قبل إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990.
وأوضحت أن هذه المشكلات ظهرت فعليا بعد بدء العمل على إعادة تشغيل القطار، الأمر الذي استدعى إعادة تقييم خطة التشغيل.
ويعد القطار السريع من أبرز فخر نظام سكك حديد “الرايخسبان” في ألمانيا الشرقية، وكان يمتد من برلين الشرقية مرورا بدريسدن وبراغ وصولا إلى فيينا، مع توقفات محددة للسماح للمواطنين بالنزول قبل عبور الحدود الغربية، إذ لم يكن مسموحا لسكان ألمانيا الشرقية بالسفر إلى النمسا ودول أوروبا الغربية الأخرى.
ووفق التقارير، تم بناء ثمانية قطارات من هذا النوع بين عامي 1963 و1968، ولم يتبقَ منها سوى ثلاثة أجزاء فقط.
وقد صُمم القطار ليعمل بسرعات تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة، لكن تم خفض الحد الأقصى للسرعة على خطوط رايخسبان إلى 120 كيلومترا في الساعة.
في عام 2019، أسس عشاق سكك حديد ألمانيا الشرقية شركة “إس.في.تي” جورليتس بهدف إعادة الحياة إلى هذا القطار.
وبيّن المدير الإداري للشركة أن الهدف من المشروع هو تجديد القطار وضمان تشغيله بشكل اقتصادي ومستدام على المدى الطويل.
ويبلغ طول القطار حوالي 150 مترا، ويضم خمس عربات، وتقدّر تكلفة إعادة إحيائه بخمسة ملايين يورو، ساهمت الحكومة الاتحادية الألمانية بأربعة ملايين يورو منها، فيما تم توفير الباقي من أموال الشركة الخاصة وأموال ولاية ساكسونيا.
ويشارك نحو 60 ميكانيكيا متطوعا في أعمال الصيانة والتجديد، كما تم تمويل بعض أعمال البناء والتجديد بتبرعات من محبي القطارات بقيمة 300 ألف يورو.