أخبار العرب في أوروبا-السويد
كشف معهد مكافحة الرشوة في السويد (IMM)، في تقرير جديد أصدره قبل أيام، عن تصاعد مقلق في حالات الرشوة خلال السنوات الأخيرة، محذرا من أن الظاهرة باتت تمثل خطرا مباشرا على نزاهة المجتمع السويدي.
وأوضح التقرير أن نسبة القضايا المصنفة ضمن “الرشوة الخطيرة” تضاعفت بشكل لافت، لا سيما في اختبارات القيادة للحصول على رخصة السياقة وفي الفحوصات الفنية للمركبات.
قطاع المرور والنقل في صدارة القضايا
بحسب التقرير، الذي صدر عن المعهد المستقل الذي تأسس عام 1923، فإن نصف قضايا الرشوة التي صدرت فيها أحكام قضائية عام 2024 اعتُبرت خطيرة للغاية.
وأشار إلى أن نحو 58 حالة رشوة خطيرة أُدين أصحابها، توزعت على 34 قضية مرتبطة بقطاع المرور والنقل، أي ما يعادل ثلث الإدانات الكلية.
بهذا، تصدّر القطاع قائمة المجالات الأكثر تورطا في جرائم الرشوة، خصوصا تلك المرتبطة بمحاولات التأثير على نتائج امتحانات القيادة أو اجتياز الفحوصات الفنية للسيارات بطرق غير قانونية.
أساليب الفساد
وأوضح التقرير أن أساليب الرشوة في السويد لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل ما يُعرف بـ “الفساد القائم على الصداقات”، حيث يتم استغلال العلاقات الشخصية السابقة مثل روابط الصداقة أو الزمالة لتقديم تسهيلات غير مشروعة، سواء بشكل مباشر أو عبر شبكة من الأصدقاء والمعارف.
وفي تعليقها على التقرير، قالت بارول شارما، الأمينة العامة لمعهد مكافحة الرشوة:”المجموعات المغلقة ذات الروابط القوية تجعل الأفراد أكثر عرضة للرشوة والفساد، حيث تولّد ولاءات داخلية تزيد من مخاطر الفساد”، مؤكدة أن مواجهة هذه الممارسات تتطلب تعزيز الشفافية والرقابة في المؤسسات ذات الصلة.
