أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
ألمح وزير المالية الفرنسي إريك لومبارد، اليوم الثلاثاء، إلى وجود خطر محتمل يفرض على صندوق النقد الدولي التدخل في الاقتصاد الفرنسي حال سقوط حكومة الأقلية التي يرأسها رئيس الوزراء فرنسوا بايرو الشهر المقبل
وزدادت احتمالات الإطاحة بحكومة بايرو بعد إعلان ثلاثة أحزاب معارضة رئيسية رفضها تصويت الثقة المقرر في 8 سبتمبر/أيلول المقبل بشأن خطط الحكومة لتخفيضات شاملة في الموازنة.
وإذا خسر بايرو تصويت الثقة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، ستسقط حكومته، ويمكن للرئيس إيمانويل ماكرون حينها تسمية رئيس وزراء جديد، أو مطالبة بايرو بالبقاء رئيسا لحكومة انتقالية، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وفي تصريح لإذاعة «فرنس إنتر»، قال لومبارد: “نحن في خضمّ المعركة، ولست مستسلما على الإطلاق”، مشيرا إلى أن انهيار حكومة بايرو قد يؤدي إلى تدخل صندوق النقد الدولي، مضيفا: “هذا خطر واقع أمامنا… خطر نود تجنبه، لكنه موجود”.
في الوقت نفسه، تأثرت الأسواق الفرنسية سلبا، خصوصا أسهم البنوك والسندات، مع ازدياد احتمالات الإطاحة بالحكومة. وانخفض مؤشر كاك 40 للأسهم القيادية بنحو 2%، بعد تراجع بنسبة 1.6% مساء أمس الاثنين، مع انخفاض أسهم بنكَي “بي إن بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” بأكثر من 6% لكل منهما.
كما ارتفع عائد سندات الحكومة الفرنسية لأجل 10 سنوات بنحو 4 نقاط أساس ليصل إلى حوالي 3.53%، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار، في حين اتسع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 79 نقطة أساس، وهو الأكبر منذ أبريل/نيسان.
وتوقع المحللون أن تعود المخاطر السياسية الفرنسية بقوة في الخريف، في ظل سعي الحكومة لتأمين الدعم لخطوات تحسين الوضع المالي، مع ملاحظة تقلبات متزايدة وضغوطا على فروق أسعار السندات الفرنسية خلال الأيام المقبلة، بحسب موهيت كومار، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في “جيفريز”.
