تقارير
أخر الأخبار

دراسة ألمانية: تراجع ملحوظ في شعور اللاجئين بالترحيب

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

أظهرت دراسة طويلة الأمد أجراها المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (DIW) في برلين، أن إحساس اللاجئين المقيمين في ألمانيا بترحيب المجتمع بهم شهد تراجعا مطردا خلال السنوات الأخيرة، وسط تزايد في المخاوف من تصاعد العداء للأجانب والخطابات السياسية المناهضة للهجرة.

ووفقا لنتائج التحليل، أجاب 84% من المشاركين في عام 2017 على سؤال: “هل تشعر بأنك موضع ترحيب في ألمانيا اليوم؟” بـ”نعم تماما” أو “إلى حد كبير”، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 78% في عام 2020، وتراجعت بشكل أكبر إلى 65% فقط في عام 2023.

وأوضح المعهد أن هذه النتائج لا تشمل اللاجئين القادمين من أوكرانيا أو تركيا.

ارتباط وثيق بالخطاب السياسي

وبينت الدراسة أن التراجع في مشاعر الترحيب له صلة مباشرة بالنقاشات العامة والإجراءات التقييدية المتزايدة لسياسة الهجرة، بما في ذلك الحديث عن تسهيل عمليات إعادة اللاجئين إلى أوطانهم.

كما أشار التقرير إلى أن عام 2023 شهد مستوى مرتفعا من الخطاب السياسي المليء بالعداء لفئات بشرية بعينها، إلى جانب تصاعد المواقف المناهضة للهجرة، وهو ما انعكس سلبا على المناخ الاجتماعي.

تصاعد القلق من العداء للأجانب

وبالمقارنة مع الأعوام السابقة، أظهرت البيانات أن نسبة اللاجئين القلقين من العدوانية والكراهية ضد الأجانب ارتفعت بشكل كبير؛ ففي عام 2016 عبّر 32% فقط عن هذه المخاوف، وتراجعت النسبة قليلا إلى 29% عام 2017، لكنها قفزت بحلول عام 2023 لتشمل أكثر من نصف اللاجئين المشاركين (54%).

أثر مباشر على الأطفال

كما تطرقت الدراسة إلى أوضاع الأطفال المولودين للاجئين في ألمانيا، حيث أظهرت النتائج أن أداءهم بين سن الثانية والرابعة كان أضعف مقارنة بأقرانهم من أطفال الأمهات الأخريات.

ويشمل هذا التراجع مجالات اللغة، والمهارات الحركية، والعلاقات الاجتماعية.

وعزا الباحثون هذه الفجوة إلى عوامل متداخلة أبرزها الوضع النفسي للأمهات، ومستويات تعليمهن، وظروفهن الوظيفية.

وفي المقابل، أظهرت بيانات أخرى أن أطفال الأمهات المنحدرات من أصول مهاجرة يتمتعون بمهارات حياتية يومية أفضل نسبيا، وهو ما فسره الباحثون بزيادة استقلاليتهم في المهام البسيطة مثل إعداد المائدة أو المساعدة في التنظيف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى