أخبار

فرنسا.. ماكرون يواجه أزمة سياسية ويؤكد تمسكه بالمنصب حتى 2027

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه على الاستمرار في أداء مهامه حتى نهاية ولايته الثانية عام 2027، في مواجهة تكهنات متزايدة حول احتمال تعرضه لضغوط للاستقالة إذا خسرت حكومته تصويت الثقة المقرر في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال ماكرون، أمس الجمعة:”التفويض الذي منحني إياه الشعب الفرنسي، ولا أحد غيره، هو تفويض سأُنفذه حتى نهاية ولايتي”.

يأتي موقف ماكرون البالغ من العمر 47 عاما في وقت يتعرض فيه لانتقادات متكررة ودعوات للاستقالة، خاصة منذ قراره حل البرلمان العام الماضي عقب المكاسب الكبيرة التي حققها اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، ما أدخل البلاد في أزمة سياسية غير مسبوقة.

ورغم هذه الضغوط، شدد الرئيس الفرنسي مرارا على رفضه التخلي عن منصبه قبل انتهاء ولايته، كما أكد في أكثر من مناسبة أنه لا يرغب في اللجوء مجددا إلى خيار حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، وهو ما من شأنه أن يزيد المشهد السياسي تعقيدا.

وتزداد الساحة السياسية الفرنسية سخونة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 2027، حيث تنتهي ولاية ماكرون الثانية، في وقت تواجه فيه حكومته اختبارا صعبا عقب إعلان رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، قبل يومين، أنه سيتقدم بطلب تصويت على الثقة في الجمعية الوطنية (البرلمان).

وقد حذر بايرو خلال خطابه من الخطر الذي يشكله تفاقم المديونية العامة، وهو ما يهدد بتعميق الأزمة المالية والسياسية على حد سواء.

وفي حال فشل بايرو في نيل ثقة البرلمان، فإن ماكرون سيكون مضطرا لتعيين رئيس وزراء جديد، ليكون السابع خلال ولايتيه، وهو سيناريو سيضعف أكثر موقعه ويؤثر على العامين المتبقيين من حكمه.

وبحسب استطلاعات للرأي أُجريت عقب إعلان بايرو، فإن غالبية الفرنسيين يفضلون الآن التوجه نحو انتخابات عامة جديدة، ما يعكس تصاعد حالة الاستياء الشعبي من الأداء السياسي الحالي، ويزيد من مخاطر استمرار حالة الغموض وعدم الاستقرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى