
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أصدرت المحكمة الإقليمية في مدينة تراونشتاين بولاية بافاريا الألمانية أمس الخميس، حكمها بسجن رجل سوري يبلغ من العمر 33 عاما لمدة سبع سنوات بعد إدانته بتهمة تهريب أكثر من 275 شخصا بطريقة غير قانونية، معظمهم من اللاجئين السوريين، في ظروف محفوفة بالمخاطر مقابل مبالغ مالية تصل إلى نحو 4000 يورو للشخص الواحد.
وفقا لائحة الاتهام، نظم المتهم خلال عامي 2020 و2021، نحو 16 عملية تهريب عبر “طريق البلقان” وعبر بولندا إلى ألمانيا. وكان يعمل من إسطنبول بتركيا كعضو في شبكة إجرامية منظمة.
واحتوى عمله على تنسيق عمليات نقل الأشخاص، الذين يُخفون في شاحنات صغيرة وكبيرة بين البضائع، دون أي وسائل حماية، مع توفير قليل من المؤن، مما تسبب أحيانا في معاناتهم من ضيق تنفس حاد بسبب سوء التهوية داخل وسائل النقل.
المتهم اعترف أمام المحكمة بالتهم المنسوبة إليه، ما ساعد على كشف أسماء أعضاء آخرين في الشبكة الإجرامية وهياكلها التنظيمية.
وقد أُخذ هذا الاعتراف بعين الاعتبار عند صدور الحكم، الذي أصبح نافذا بعد عدم تقديم أي طعن فيه.
وتم القبض على الرجل في تركيا قبل أن يُسلم إلى ألمانيا لمحاكمته. ووجهت له النيابة العامة تهم التهريب المنظم للأجانب ضمن عصابة دولية.
وكان دوره يشمل إصدار الأوامر، وتجهيز سائقين للقيام بعمليات التهريب، وتنظيم النقل في ظروف تهدد حياة اللاجئين، بالتعاون مع شركاء آخرين، بعضهم لا يزال مجهول الهوية أو يُلاحق بشكل منفصل.
وتشير لائحة الاتهام أنه في بعض الحالات، تم استدراج الراغبين في الهجرة غير الشرعية داخل مخيمات في صربيا، ثم نقلهم عبر رومانيا والمجر وصولا إلى ألمانيا.
وفي حالات أخرى، كان النقل يتم مباشرة من الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، مما يعكس طبيعة عمل الشبكة الدولية المعقدة والخطيرة.