أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أوقفت وزارة الاندماج في ولاية راينلاند-بفالتس الألمانية ترحيل شقيقين إيزيديين من منطقة باد كرويتسناخ إلى العراق، وذلك بسبب “تدهور حاد في حالتهما الصحية”، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الوزارة أمس الأول الخميس (12 سبتمبر/أيلول 2025).
وأوضحت المتحدثة أن الخدمة الطبية في مركز الترحيل بمدينة إنغلهايم أوصت سابقا بإجراء تقييم نفسي لتحديد مدى قدرة الشقيقين على السفر، غير أن هذا التقييم لم يتم قبل بدء إجراءات الترحيل.
الشقيقان، امرأة تبلغ من العمر 30 عاما وشقيقها البالغ 34 عاما، ينتميان إلى الأقلية الإيزيدية، وكانا قد نجيا من هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على سنجار ومن حملة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في العراق عام 2014.
ووفقا لـ مجلس اللاجئين في راينلاند-بفالتس، فقد تم إطلاق سراحهما من مركز الترحيل بعد مناشدات من عاملين في مجال إغاثة اللاجئين، الذين شددوا على أن الحالة النفسية الحرجة للمرأة تمثل السبب الأساسي لوقف الترحيل.
مع ذلك، أكدت وزارة الاندماج أن التقييم الطبي الجديد لا يغيّر الوضع القانوني، حيث لا تزال قرارات سلطات الهجرة واللجوء والمحاكم سارية المفعول ولم يتم الطعن فيها أو إلغاؤها، ما يعني أن التزام الشقيقين بمغادرة ألمانيا ما يزال قائما.
ويرى خبراء في شؤون اللاجئين أن هذه الحالة تسلط الضوء على ضرورة توفير الدعم النفسي المتخصص لضحايا الحروب والإبادة الجماعية، مؤكدين أن الصدمات العنيفة تترك آثارا نفسية طويلة الأمد تتطلب علاجا مستمرا.
ويُعد الدعم النفسي ركنا أساسيا في عملية الاندماج والحماية الإنسانية، إذ يساعد في استقرار أوضاع اللاجئين الصحية والاجتماعية، ويقلل من مخاطر التدهور النفسي الذي قد يقود إلى أزمات جديدة.
