أعلنت محكمة ألمانية أمس الثلاثاء،أنه ستجري للمرة الأولى في ألمانيا محاكمة ضابطي مخابرات سوريَّين اعتباراً من نيسان/ أبريل المقبل بتهمة ارتكاب جرائم تعذيب في السجون السورية.
ووافقت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة “كوبلنتس” غرب ألمانيا على الدعوى المقدمة من الادعاء العام الاتحادي ضد الضابطين السابقَين في المخابرات السورية، وفقاً لبيانات المحكمة.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 23 أبريل/نيسان ويتوقع أن تستمر حتى أغسطس/آب على الأقل.
ويقول ناشطون في “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية” إن هذا الإجراء القانوني هو الأول من نوعه في العالم الذي يتعلق بعمليات تعذيب جرت برعاية النظام السوري.
و تم القبض على المدعى عليهما السوريَّين «أنور رسلان» 57 عاماً و«إياد غريب» 43 عاماً في شباط/ فبراير 2019 في العاصمة برلين وفي “ولاية راينلاند – بفالتس”. ويقبعان في الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.
وحسب الادعاء، فإن الضابط «رسلان» متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويتم اتهامه بالقتل والاغتصاب وارتكاب انتهاكات جنسية شديدة، ويُشتبه في أنه كان يتولى مهمة قيادية في سجن بدمشق وكان مسؤولاً عن أعمال تعذيب وحشية لما لا يقل عن أربعة آلاف شخص، إضافة إلى 58 تهمة قتل، فيما يُتهم الضابط«غريب » بالتواطؤ في هذه الانتهاكات.
وتأتي هذه المحاكمة في ألمانيا في أعقاب سلسلة من الشكاوى المقدمة في العديد من الدول الأوروبية من قبل ضحايا التعذيب، بدعم من محامين تابعين لـ”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية”. ومن المتوقع مشاركة نحو 16 سوريا في المحاكمة كمدعين وشهود.