أخبار
أخر الأخبار

ألمانيا: السجن 6 و7 أعوام لسوريين بتهمة الانتماء إلى “داعش”

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

أصدرت المحكمة العليا الإقليمية في مدينة دوسلدورف بولاية شمال الراين الألمانية، أمس الخمس، حكما بالسجن على سوريين اثنين، تتراوح مدته بين ستة وسبعة أعوام، بعد إدانتهما بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”، في حين برأتهما من تهم القتل وجرائم الحرب لعدم كفاية الأدلة.

جاء الحكم بعد نحو عام ونصف من جلسات المحاكمة، حيث خلصت المحكمة إلى أن انضمام الرجلين، البالغين من العمر 35 و40 عاما، إلى التنظيم خلال سنوات الحرب في سوريا كان بدافع انتهازي أكثر منه أيديولوجي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب القاضي لارس باخلر، فإن التهم المرتبطة بارتكاب جرائم قتل وأخذ رهائن وقطع رؤوس والإعدامات الميدانية لم تثبت بحق المتهمين، لغياب الأدلة الملموسة، ما دفع المحكمة إلى إسقاطها والإبقاء فقط على تهمة الانتماء إلى التنظيم المتشدد.

تفاصيل القضية

المتهم الأصغر (35 عاما) أكد عبر محاميته براءته من جميع التهم، مدعيا أنه كان معتقلا ويتعرض للتعذيب في الفترة التي نُسبت إليه فيها جرائم إعدام، غير أن المحكمة شككت في أقواله لعدم ذكرها سابقا خلال إجراءات اللجوء، وعدم وجود أي شهود يدعمون روايته.

أما المتهم الأكبر (40 عاما)، فقد اعتبرته المحكمة قائدا لوحدة قتالية داخل صفوف “داعش”، ثم تولى منصب “أمير” في أحد أحياء مدينة سورية(لم يتم ذكرها)، وأكدت أنه كان مسلحا ببندقية كلاشينكوف، مثل شريكه الأصغر.

مسار المحاكمة

وكان الرجلان قد قدما إلى ألمانيا عام 2021، قبل أن يتم اعتقالهما في مارس/آذار 2023. إذ ألقي القبض على المتهم الأربعيني في مدينة فيسبادن بولاية هيسن، فيما تم توقيف الآخر وهو مسجل في مركز استقبال بولاية سكسونيا السفلى، لكنه كان يقيم أغلب الوقت لدى أشقائه في مدينة إيسن.

وخلال الجلسات، طالب الادعاء العام الاتحادي بإنزال عقوبة تصل إلى ثماني سنوات ونصف بحق كل منهما، بينما طالب محامو الدفاع ببراءتهما.

ومنذ عامين ونصف يقبع الرجلان في الحبس الاحتياطي، وقد أمرت المحكمة بتمديده إلى حين بتّ الاستئناف، حيث أعلن محامو الدفاع نيتهم الطعن بالحكم أمام المحكمة الاتحادية العليا.

يأتي هذا الحكم بعد يوم واحد فقط من إعلان الادعاء العام الألماني القبض على سوريين آخرين يشتبه بانتمائهما إلى “داعش”، واتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم قتل في سوريا عام 2014، عندما شاركا مع آخرين في أسر ستة مقاتلين من “الجيش السوري الحر” سابقا بمدينة موحسن بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، قبل أن يتم اقتيادهم إلى أحد مقار استخبارات التنظيم وإعدامهم رميا بالرصاص.

وأكد الادعاء أن أحد المتهمين أطلق النار بنفسه على أحد الأسرى، فيما تولى الآخر الحراسة أثناء عملية الإعدام.

ومن المقرر أن يواصلا المثول أمام القضاء الألماني خلال الفترة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى