ميزانية السويد 2026..العائلات في صدارة المستفيدين من التخفيضات والإعانات

أخبار العرب في أوروبا-السويد
أظهرت تقديرات الميزانية الجديدة للحكومة السويدية أن الأسر التي لديها أطفال وتعيش في منازل ستكون المستفيد الأكبر من حزمة الدعم الحكومية، التي تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 80 مليار كرون سويدي، يذهب منها نحو 50 مليارا مباشرة إلى جيوب الأسر بطرق متعددة.
وقال الخبير الاقتصادي في مؤسسة Länsförsäkringar، ستيفان ويستربيري، لوكالة الأنباء السويدية اليوم السبت، إن الحكومة خصصت جزءا كبيرا من الأموال لتعزيز اقتصاد الأسر الخاصة هذا العام، مشيراً إلى أن الجميع سيستفيد بدرجات متفاوتة من حزمة الدعم.
زيادة واضحة لدخل العائلات
أوضح ويستربيري أن أسرة مكوّنة من أبوين عاملين وطفلين في سن ما قبل المدرسة وتعيش في فيلا، ستحصل على ما يقارب 1,900 كرون إضافية شهريا، نتيجة حزمة من التخفيضات تشمل:
-ضريبة الغذاء والكهرباء.
-انخفاض رسوم الحضانة ورعاية الأطفال.
-زيادة خصم ضريبة العمل.
ورغم تركيز الحكومة على دعم ذوي الدخل المنخفض والمتوسط بشكل أكبر من حيث النسبة المئوية، فإن أصحاب الدخل المرتفع سيستفيدون أكثر من حيث القيمة المطلقة، خصوصا مع رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل الحكومية اعتباراً من بداية العام المقبل. ووفقاً للحسابات:
-أصحاب الدخل المرتفع سيحصلون على حوالي 1,100 كرون إضافية شهريا.
-ذوو الدخل المنخفض سيستفيدون بنحو 300 كرون.
-المتقاعدون سيحصلون على ما يقارب 340 كرون شهريا.
الفجوة بين الفئات المختلفة
وأشار ويستربيري إلى أن أصحاب الدخل المرتفع سيستفيدون أيضا من رفع الحد المعفى من الضرائب في حسابات الادخار الاستثماري (ISK) إلى 300 ألف كرون، بينما تحقق العائلات مكاسب أكبر من الأفراد الذين يعيشون بمفردهم.
في المقابل، فإن من هم خارج سوق العمل لن يشعروا بأثر كبير من هذه الميزانية، باستثناء بعض المكاسب من رفع مخصصات السكن.
أما التغيير الأبرز الذي سيؤثر عليهم فهو التعديلات المرتقبة على نظام التأمين ضد البطالة (a-kassa) في أكتوبر المقبل.
وفي سياق آخر، أعلنت أحزاب تيدو نيتها فرض سقف لمساعدات الإعانة الاجتماعية بدءا من عام 2027، وهو ما قد يؤثر على الأسر الكبيرة بشكل خاص، ومن المتوقع أن يكون محور جدل في الانتخابات المقبلة أكثر من كونه قضية آنية تؤثر على دخل الأسر حالياً.